فرنسا: إخلاء تجمع باريسي للاجئين للمرة الثالثة

03 مايو 2016
خيم اللاجئين تحت خط المترو قبل الإخلاء الأخير(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
تعرض معسكر طالبي اللجوء في منطقة قطارات لينينغراد في باريس لعمليات إخلاء متتالية، دون إيجاد حلّ نهائي للمتواجدين فيه، وكان آخرها إخلاء نحو 1615 شخصاً معظمهم من أفغانستان وإريتريا والعراق والسودان.

وتنقل وسائل الإعلام الفرنسية عمليات الشرطة ومداهماتها المتكررة للمعسكر المذكور، التي تفضي إلى إبعاد اللاجئين ونقلهم بالحافلات إلى مراكز الطوارئ، وأغلبهم إلى "إيل دو فرانس". وقد شهد المعسكر المذكور عمليتي إخلاء سابقتين في 7 مارس/آذار الماضي وفي 13 منه، وكانت العملية الثالثة فجر أمس الأحد والتي شملت نقل ما يزيد على 1600 طالب لجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة في إقليم "إيل دو فرانس".

وذكرت صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية أمس الاثنين، أن عملية إخلاء ثالثة في غضون شهرين أجريت فجر أمس من مكان تجمع طالبي اللجوء في منطقة مترو لينينغراد، ونقل عدد كبير منهم إلى مراكز إيواء مؤقتة، مشيرة إلى أن مكان التجمع لم يشهد هذا العدد الكبير من الناس من قبل.

وبينت صوفي بروكاس السكرتيرة العامة لمحافظة إقليم "إيل دو فرانس" أن عملية الإخلاء أمس هي العملية التاسعة عشرة خلال عام تجري في العاصمة باريس والتي طاولت 8000 طالب لجوء، مشيرة إلى أن أمام هؤلاء مدة شهر لبدء تقديمهم طلبات اللجوء.

وأشارت بروكاس إلى أن عملية الإخلاء مستمرة منذ فجر الأحد، وأن نحو 700 شخص ينتظرون الحافلات التي ستنقلهم.

وتزداد أعداد الناس في هذا المعسكر في الهواء الطلق ليلاً، كما أن المبيت في العراء مسألة شاقة على المقيمين فيه، يفترشون الأرض ويعتمدون على الجمعيات التي توفر لهم الأغطية والفرش والوجبات الغذائية اليومية.

وتقول لورا التي تسكن في منزل يطل على المعسكر، إن مناوشات وعراكات تحصل بين الحين والآخر، ويشتبك المقيمون في المخيم بالعصي ويتراشقون بالأخشاب، وكان آخرها عشية الإخلاء الأخير، لافتة إلى أن حرائق كانت تندلع أحياناً فتأتي الشرطة ورجال الإطفاء لمعالجة الأمر.

وتساءلت عن أسباب بقاء أناس في العراء دون مأوى منظم، وعدم تأمين معسكر رسمي يجمعهم، ويوفر لساكنيه مكاناً يحميهم من البرد والجوع، كما هو الحال في الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا؟