مسؤول ليبي: ضبطنا 23 ألف مهاجر وأوروبا لا تساعدنا

21 مايو 2016
مهاجرون بحراسة الأمن الليبي بعد ضبطهم (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



قال الناطق باسم القوات البحرية الليبية، العقيد أيوب قاسم، إن جهات أمنية بمدينة مصراتة تمكنت، أمس الجمعة، من ضبط 100 مهاجر غير شرعي كانوا يستعدون للإبحار إلى أوروبا.

وأوضح قاسم لــ"العربي الجديد" أن المهاجرين غير الشرعيين الذين تم تحويلهم إلى مراكز إيواء هم من جنسيات أفريقية.

وفي مؤشر للازدياد الظاهر للهجرة غير القانونية على شواطئ ليبيا قال قاسم: "منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2011 وحتى هذا الشهر تمكنا من ضبط 23 ألفاً و680 مهاجراً غير شرعي، ولكن القسم الأكبر من هذا العدد ضُبط في الآونة الأخيرة".

وعن مقدرة الجهات المسؤولة عن مكافحة الهجرة في ليبيا قال: "إمكانياتنا ضعيفة جداً ووعود المجتمع الدولي بدعمنا هي أشبه بالسراب، فلا حقيقة لها على أرض الواقع".

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي وتحديداً مسؤولي عملية صوفيا على علم تام بالنقاط الرئيسية التي يعبر منها المهاجرون غير الشرعيين من جنوب البلاد حتى وصولهم إلى الساحل الليبي".


وقال: "وعود الأوروبيين كثيرة كان آخرها اجتماع ضمّنا ومسؤولي عملية صوفيا، وعدونا فيه بالمساعدة وبالإفراج عن الزوارق الليبية المحتجزة في أوروبا، وبتدريب عناصرنا لمكافحة الهجرة غير الشرعية، لكننا نطالب بمزيد من المصداقية من الجانب الأوروبي في التعامل معنا كشريك أساسي، خاصة لجهة اتخاذ القرارات بشكل مشترك".

واعتبر أنه رغم الإعلانات والتصريحات الأوروبية إلا أن الجانبين يعمل كل منهما بشكل منفصل عن الآخر حتى الآن.

وكشف تقرير لجهاز الشرطة الدولية "إنتربول" في 18 مايو / أيار الجاري عن استعداد 800 ألف شخص للهجرة إلى أوروبا انطلاقاً من الشواطئ الليبية، وتوقع التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الراغبين في الهجرة إلى أوروبا.

وجاء التقرير بعد يوم واحد من اجتماع رؤساء أركان الجيوش الأوروبية في بروكسل، لبحث توسيع مهمة صوفيا البحرية الأوروبية قبالة الساحل الليبي، بعد إعلان الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغريني عن طلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج للمساعدة الأوروبية في ملف الهجرة.

وذكرت مصادر إعلامية أوروبية أن فرنسا وبريطانيا تعدان لمشروع قرار للأمم المتحدة يتيح توسيع مهام عملية "صوفيا" قبالة الشواطئ الليبية، لتشمل احترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وتدريب عناصر خفر السواحل الليبي.

يشار إلى أن عملية "صوفيا" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عام 2013 كانت تهدف إلى مطاردة مهربي المهاجرين في أعالي البحار، ومنع وصول قواربهم إلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا. 

المساهمون