إصابة الأسير الفلسطيني سعيد مسلم بجلطة ونقله إلى المستشفى

16 مايو 2016
الإهمال الطبي يفاقم معاناة المعتقلين (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن إصابة الأسير سعيد مسلم، من بلدة تلفيت بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، بجلطة، نقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن الأسير مسلم والمحكوم بالسجن 16 عاماً، نُقل من سجن النقب إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي، نظراً لخطورة حالته الصحية، ويخضع في هذه الأثناء إلى عملية قسطرة.

وحمّلت الهيئة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة سعيد، كونها لم تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق الدولية في إخضاع الأسرى لفحوصات طبية دورية منتظمة، بل على العكس تمارس بحقهم إهمالاً طبياً وجرائم طبية ممنهجة جعلت عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال يرتفع إلى أكثر من 1700 حالة بأمراض متباينة.

من جهة ثانية، ذكرت الهيئة أن "الأسيرين الإداريين إبراهيم حسان ومحمد المحتسب يعانيان أوضاعاً صحية صعبة، في ظل ممارسة إدارة السجون سياسة الإهمال الطبي بحقهم وبحق كل الأسرى المرضى".

ويعاني الأسير حسان، المعتقل منذ 24 يناير/كانون الثاني الماضي، من مشاكل صحية عدة ولا يتلقى العلاجات اللازمة لها، منها تهتك في الهلال الغضروف لقدمه اليمنى، ومشاكل في المعدة، ومشاكل في المسالك البولية، وضيق في التنفس.


كما يعاني الأسير المحتسب، من الخليل والمعتقل منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول 2015، من كتل دهنية في الصدر، ويتقيأ دما بشكل مستمر، كما يعاني من تمزق في منطقة المثانة، ولا يتلقى العلاجات اللازمة لوضعه الصحي المتدهور.

وأوضحت الهيئة أن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى تتلخص في سلسلة من الإجراءات، أبرزها "عدم وجود فحوصات دورية ومنتظمة للأسرى لتشخيص أمراضهم مبكراً، وعدم وجود أطباء مختصين في عيادات السجون ومعظمهم من الممرضين المتدربين، والمماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية للأسرى، وعدم إطلاع الأطباء للأسرى على طبيعة الأدوية التي يتلقونها".

ولفتت إلى أن سياسة الإهمال الطبي تتمثل في "عدم السماح لأطباء فلسطينيين وعرب بإجراء فحوصات للأسرى داخل السجون، وعدم وجود مستشفيات لائقة ومجهزة طبياً لاستيعاب الأسرى المرضى وتقديم العلاج لهم، والمماطلة في إدخال الأجهزة الطبية المساعدة للأسرى المحتاجين، خاصة ذوي الإعاقة، والظروف غير الصحية في السجون، واستخدام وسائل القمع المضرة صحياً بحق الأسرى، والضغوط النفسية والعقوبات المستمرة من مداهمات ونقل تعسفي وحرمان من الزيارات وغيرها، وكذلك نقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات بواسطة سيارة النقل (البوسطة) وليس في سيارات إسعاف، ما يزيد من تفاقم الأمراض في أجسادهم".​

على صعيد آخر، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن "إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير سامي جنازرة من مستشفى سوروكا إلى سجن النقب الصحراوي، بعد أيام من إعلانه تعليق إضرابه بشكل مؤقت، بعد 70 يوماً على الشروع به ضد اعتقاله الإداري".


وكانت المحكمة العليا للاحتلال قررت، قبل نحو أسبوع، إعطاء النيابة العسكرية الإسرائيلية مهلة مدتها سبعة أيام للتحقيق معه، بعد ادعاء الأخيرة وجود بينات جديدة بحقه.

والأسير جنازرة (43 عاماً) من مخيم الفوار جنوبي الخليل، وهو أسير سابق أمضى سنوات في الأسر، قبل اعتقاله مجدداً في 15 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

المساهمون