اتحاد العلماء المسلمين يطلق ميثاقاً عالمياً جديداً للأسرة

06 ابريل 2016
حماية مؤسسة الأسرة من التفكك (فرانس برس)
+ الخط -
أصدر علماء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، ميثاقاً عالمياً للأسرة، ليكون بديلاً عن اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

ويتضمن الميثاق، الذي أعلنه العلماء في ختام فعاليات "المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة"، في إسطنبول بتركيا، واستمر ثلاثة أيام، 28 بنداً تعالج القضايا المتصلة بمؤسسة الأسرة.

وأوضحوا أن الميثاق الجديد مبني على المبادئ العامة المتفقة مع الفطرة الإنسانية، والشرائع السماوية التي أكدتها الشريعة الإسلامية، ومتوافق مع التعددية الثقافية التي أكد احترامها ميثاق الأمم المتحدة.

وقال العلماء إنهم سيرسلون نسخاً من الميثاق إلى الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول والمنظمات على مستوى العالم، إضافة إلى تنظيم حملة توعية شعبية ومؤسساتية حول العالم، للتعريف بالميثاق وبنوده وتميزه عن (سيداو)، التي تلقى اعتراضات دولية واسعة.



وترأس المؤتمر، الذي شارك فيه العشرات من علماء الشريعة الإسلامية، وممثلون عن الحكومة التركية، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، علي محيي الدين قره داغي.

وقالت وزيرة الأسرة العراقية السابقة، الدكتورة بيان توفيق، خلال عرض بنود الميثاق، إن المؤتمر هدف إلى الخروج بمسودة ميثاق عالمي، من شأنها تنظيم شؤون الأسرة، ليعرض على بعض الدول والمنظمات التي أبدت استعداداً لتبنيها في المحافل الدولية.

وأضافت أن الأسرة هي الحاضن الأول لبناء الإنسان وبقاء النوع البشري واستمراره، وأن المجتمع الإنساني اليوم في أشد الحاجة إلى غرس القيم وحفظ رباط الأسرة وحمايته من التفكك والضياع.

وتابعت توفيق، أن مؤسسة الأسرة معظّمة في المجتمع الإسلامي، ومحاطة بمنظومة من القيم الأخلاقية والقواعد الشرعية التي تحافظ على قوّتها وفعاليتها، غير أن تشابك العلاقات بين الناس ثقافياً وحضارياً، والترابط القانوني بينهم عبر الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، انعكس بشكل سلبي على المجتمعات الإنسانية، ومن بينها المجتمع الإسلامي.