7 آلاف "مُخبر" لمكافحة المنكرات في طهران

18 ابريل 2016
مهمة الدوريات مراقبة سوء ارتداء الحجاب والأصوات الصاخبة (Getty)
+ الخط -
بدأ نحو سبعة آلاف مخبر باللباس المدني، بين رجال ونساء، القيام بدوريات، الاثنين، في شوارع طهران، لمحاربة "المنكر"، خصوصا عدم ارتداء الحجاب حسب الأصول، أو مضايقة النساء، حسب ما أعلن قائد الشرطة في العاصمة الإيرانية.

وقال الجنرال محسن ساجيدينيا، لوكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية في إيران، إن "الدوريات باللباس المدني بدأت أعمالها انطلاقا من اليوم في كل المدينة". مضيفا أن مهمة هذه الدوريات مراقبة "سوء ارتداء الحجاب، والأصوات الصاخبة، ومضايقة النساء، وعدم احترام ارتداء الحجاب في السيارات".
وأوضح أنه لا يحق لهؤلاء المخبرين التحرك من تلقاء أنفسهم، بل عليهم رفع تقرير بهذه الحالات إلى الشرطة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الشرطة أن السيارات التي تقودها نساء أو يتواجد فيها نساء غير محجبات، أو لا يرتدين الحجاب حسب الأصول، ستحتجز لمدة أسبوع.

ومنذ الثورة الإسلامية في عام 1979، أصبح ارتداء الحجاب إلزاميا في إيران، سواء للإيرانيات أو للأجنبيات، بغض النظر عن الديانة.


لكن خلال السنوات الماضية، حدث بعض التراخي في التزام النساء بالزي الرسمي. وتزايدت في شوارع العاصمة والمدن الكبرى في المحافظات رؤية نساء يقدن السيارات، وقد سقط الحجاب على أكتافهن. كما شوهدت أيضا نساء وشعرهن غير مغطى بشكل كامل ويرتدين ثيابا ضيقة.

كما شددت الشرطة أيضا الإجراءات ضد السائقين الخطرين أو الذين يشربون الخمر أو يتعاطون المخدرات، وأعلنت عن نظام جديد "يسمح للأشخاص الموثوق بهم" بإبلاغ الشرطة عن هذه الجنح. وقد يكون هؤلاء الأشخاص من "المسؤولين في الإدارة أو في الجيش أو رجال شرطة بلباس مدني".

ويدعو الرئيس حسن روحاني، وهو رجل دين معتدل انتخب في يونيو/حزيران 2013، إلى مزيد من الانفتاح السياسي والاجتماعي، خصوصا فيما يتعلق باحترام ارتداء الملابس.