الأمم المتحدة تدعو إلى تحسين حياة مرضى التوحد

02 ابريل 2016
التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات (Getty)
+ الخط -
دعت الأمم المتحدة إلى تعميم مراعاة كافية لمرضى التوحّد، باتباع نهج متكامل في تصميم السياسات والبرامج وتنفيذها ورصدها وتقييمها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى لا يدوم انعدام المساواة بين المصابين بهذا المرض، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض التوحد، الذي يوافق 2 أبريل/ نيسان الجاري.

ووضعت خطة تهدف لتحسين حياة الأشخاص المصابين بالتوحد إلى غاية سنة 2030، تشمل 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة و169 غاية تتضمن تعهدا بعدم التخلي عن أحد.

وذكرت المنظمة أن أهم هذه الأهداف التعليم الجيد، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والحد من انعدام المساواة، وإقامة مدن ومجتمعات محلية مستدامة، وإقامة شراكات من أجل تحقيق الأهداف.

ويتم الاحتفال بمرض التوحد عالميا، في 2 أبريل/ نيسان من كل عام. ويهدف الاحتفال العالمي باضطراب التوحد إلى التعريف بهذا المرض، وتحسين جودة حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون منه، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

ويصاب بالتوحد على الأقل واحد من كل 150 طفلا من الجنسين وعلى الأقل واحد من كل 94 طفلا ذكرا. كما يعد التوحد أسرع مرض إعاقة انتشارا في العالم، وقد تجاوزت نسبة المصابين بالتوحد أكثر من المصابين بالسرطان أو الإيدز أو الإعاقات الأخرى.

والأطفال الذكور هم أكثر عرضة بأربعة إضعاف من الإناث، ولم توجد بعد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات.

ويعتقد الباحثون أن الطفل قد يصاب بالتوحد بسبب عوامل بيئية، كظروف في الحمل والولادة أو نقص الأكسجين عند الولادة، أو أخذ بعض اللقاحات أو نقصانها، أو من خلال انتقال بعض الفيروسات والأمراض المعدية التي قد تزيد وتتحول إلى توحد، أو بسبب تناول بعض المواد الكيميائية السامة، أو خلل في المناعة.

وغالبا ما يأتي التوحد بعد الحمى الشديدة وتساهل الأم مع ارتفاع الحرارة التي تتجاوز الأربعين درجة، ثم بعدها يصاب الطفل بإعاقة وتخلّف أو بتوحد.

من جهة ثانية، قال باحثون بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن معدلات إصابة الأطفال الأميركيين بالتوحد لم تتغيّر خلال الفترة بين عامي 2010 و2012.

وقالت الدراسة التي أشرفت عليها المراكز الأميركية إنه في عام 2012 كان طفل واحد مصاب بين كل 68 طفلا في سن الدراسة، وهو المعدل نفسه الذي ساد خلال عام 2010.

وقال باحثون أميركيون إن نتائج دراسة مسحية في الآونة الأخيرة على الوالدين أوضحت أن واحدا من بين كل 45 طفلا أميركيا تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 عاما يعانون من مرض التوحد، وهو رقم يتجاوز كثيرا التقديرات الرسمية الأميركية التي تقول إن واحدا من بين كل 68 طفلا يعانون من هذا المرض.

وتشير نتائج هذه الدراسة إلى تضاعف معدلات الإصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاث الماضية. وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن اضطراب طيف التوحد يمكن أن تنجم عنه مشاكل لدى الأطفال، تتعلق بالتعامل مع أفراد المجتمع والتواصل ومختلف مناحي الحياة اليومية.

ويتعيّن على آباء الأطفال حديثي المشي إبلاغ أطباء الأطفال بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل مع الآخرين، من خلال عينيه والتعامل مع الآخرين بشكل عام وبطء الاستجابة والاهتمام بمن هم في مثل سنه.

وكانت دراسات سابقة قد أوجدت صلة بين التلوث والإصابة بالتوحد بما في ذلك دراسة نشرت نتائجها عام 2010 وتوصلت إلى أن خطر الإصابة بهذا المرض يتضاعف لو عاشت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قرب طريق سريع تتعرض من خلاله للملوثات الجزيئية الدقيقة.

المساهمون