إيران: حصيلة إصابات طقوس الأربعاء الأحمر بالآلاف

17 مارس 2016
يقفز المحتفلون فوق نيران صغيرة (Getty)
+ الخط -
قال المتحدث باسم إدارة الطوارئ والإسعاف في إيران، مجتبى خالدي، إن الاحتفالات بالسنة الفارسية الجديدة (1395)، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 2675، في كل أنحاء البلاد، موضحاً أن الإصابات ناتجة عن حروق، إثر إطلاق المفرقعات، وإشعال النيران، وأن غالبية المصابين كانوا دون سن العشرين.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية، عن خالدي قوله إن من بين الإصابات 636 امرأة، موضحاً أن هذه الأرقام تخص الحالات المسجلة، التي راجعت المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، مضيفاً أن ما يزيد عن 600 حالة اضطرت للمبيت في المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما حصل الآخرون على إسعاف أولي.

وحسب ذات الوكالة، فقد أعلنت إدارة إطفاء العاصمة طهران، أن عدد المصابين بلغ ما بين الساعة الخامسة والتاسعة من مساء الثلاثاء 240 إصابة تقريباً.

كما نقلت مواقع أخرى، خبر حصول حرائق وحوادث في بعض المنازل، ومنها سماع دوي انفجار قوي في أحد المناطق السكنية في شهر ري الواقعة جنوب العاصمة، حيث كان عدد من الشبان يصنعون مفرقعات يدوية من قنابل حارقة، وهو ما أدى إلى انفجار بعضها، وإصابة المتواجدين بالمكان، علاوة على وقوع حوادث شبيهة في مدن أخرى.

ومع كل هذا، اعتبر المتحدث باسم إدارة الإطفاء وخدمات السلامة في مدينة طهران جلال ملكي، أن معدلات الإصابة خلال هذا العام في مدينته تراجعت مقارنة مع العام الماضي بنسبة 2,1 ٪.

كما أكد قائد الشرطة، حسين اشتري للمواقع الرسمية الإيرانية، انخفاض المعدلات عن العام الماضي، معتبراً أن تواجد الشرطة وقوات الأمن بكثافة في عدد من المناطق، وكذا التزام المواطنين ببعض النصائح المتعلقة بالسلامة أدى إلى حصر عدد الإصابات، حسب رأيه.

من جهته، علق المرشد الأعلى، علي خامنئي على الطقوس التي يمارسها الإيرانيون ليلة الأربعاء الأخير من العام الفارسي، والذي ينتهي مع الانقلاب الربيعي والموافق لـ21 مارس/آذار من كل عام، بقوله "من الأفضل تجنب هذا اليوم، فلا يوجد له أي أساس شرعي".

يذكر أن الإيرانيين يحتفلون بالسنة الجديدة من كل عام فارسي والمسماة بالفارسية "جهاشنبه سوري" والتي تعني الأربعاء الأحمر، عبر إطلاق الألعاب النارية بكثافة، وإشعال النار في الشوارع وعلى أسطح المنازل، وهو طقس احتفالي يعلن بدء مراسم عيد النوروز، أو عيد رأس السنة الشمسية، ومنهم من يقفز فوق النار، ويعود هذا الأمر لمعتقدات قديمة، ولأساطير يزيد عمرها عن قرون ولت، حيث كان الإيرانيون القدامى يعتبرون أن النار رمز للحكمة والطهارة، وإحياء هذا اليوم كان بغاية التخلص من سوء الحظ والنحس، ومازالوا حتى اليوم يحرصون على الاحتفال بطقوس عيد النوروز، حتى باختلاف معتقداتهم.


اقرأ أيضاً:الأربعاء الأحمر في إيران