النزوح يتواصل في اليمن

07 فبراير 2016
مأساة النزوح من الحرب (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
يتواصل نزوح الأسر الساكنة في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة (غرب اليمن) صوب محافظة الحديدة، بعد امتداد المواجهات المسلحة بين مليشيات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ثانية إلى بعض المناطق المجاورة لها.


وقال شهود عيان إن عشرات الأسر بدأت منذ أيام بالنزوح تاركة منازلها، بعدما تواترت أخبار عن سيطرة قوات الجيش الوطني على مناطق واسعة مجاورة واحتمال امتداد الحرب إليهم.

وقال المواطن عبد المنعم عيسى إنه اضطر وأسرته لمغادرة مديرية عبس والنزوح إلى محافظة الحديدة خوفاً من امتداد الحرب نحوهم بشكل مفاجئ، كما حدث في كثير من مناطق ميدي وحرض التابعة لمحافظة حجة.

اقرأ أيضاً: فاو: نصف اليمنيين يعانون تبعات انعدام الأمن الغذائي

وأشار عيسى لـ "العربي الجديد" إلى أن أغلب النازحين يواجهون مشاكل مختلفة مثل عدم توفر السكن وانقطاع مصادر الدخل والابتعاد عن مدارس الأولاد. ويقول: "نجد صعوبة في إيجاد مساكن لنا مع تزايد أسعار الإيجارات، كما أننا تركنا أعمالنا ومدارس أطفالنا في ظل عدم توفر البدائل"، لافتاً إلى أن أغلب الأسر النازحة كانت تعتمد على التجارة بهدف توفير الغذاء.

وحذّر عيسى من تجاهل أوضاع النازحين، لا سيما في الأيام القادمة، إذا ما امتدت الحرب فعلياً إلى مديرية اللحية وعبس. وأضاف "تسكن في هذه المناطق آلاف الأسر شديدة الفقر، ومن الضروري أن تعمل الحكومة الشرعية والحوثيين والمنظمات الدولية على وضع خطط لمساعدة هذه الأسر".

ويسكن في مديرية عبس عشرات الآلاف من النازحين كانوا قد نزحوا من مديرية حرض الحدودية، كثير منهم كانوا يسكنون في مخيمات النازحين (المزرق) وأكثرهم من محافظة صعدة (معقل جماعة الحوثي) وفئة المهمشين.

في الأثناء، نشطت حركة النزوح في كثير من قرى مديرية نهم التابعة لمدينة صنعاء، بعد اشتداد المواجهات بين ألوية تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيات جماعة الحوثي وصالح من جهة أخرى في منطقة فرضة نهم العسكرية.

وأكد مصدر محلي نزوح أهالٍ من منطقة ملح التي تضم قرى الحمدة، والمثابرة، والشط، والقرية، وجلاحيم، والهادي، وديرة، وشيحان، والنخلة، والضروة، والمدفون. أما القرى التي استقبلت النازحين في منطقة محلي هي الرزوة، وبني حليل.

اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين: 2600 يمني نزحوا إلى الصومال

وأشار المصدر إلى أن القرى التي نزح أهلها في منطقة بران كلا من قرية النشة، وبني زرعة، وبني حيدان، والفرع، لافتاً إلى أنه لا يعرف بالضبط عدد الأسر النازحة إلا أن القرى المذكورة قرى صغيرة وتتكون كل قرية من أعداد بسيطة من المنازل.

وأوضح المصدر أن النازحين تركوا منازلهم متوجهين إلى العاصمة صنعاء أو إلى محافظة مأرب. وتابع أن جماعة الحوثي تتحصن بقرى منطقة بِرّان الفرع والنشف وبني زرعة وبني حيدان وفي محلي والرزوة وبني حليف.

وكان سكان محليون قد أكدوا بأن آلاف المسافرين بينهم أطفال ونساء عالقون في خط مأرب البيضاء الترابي منذ أيام وسط انعدام الغذاء والمأوى.

وكانت منطقة شعب جميعة، إحدى مديريات مراد جنوب مأرب، قد شهدت توقفاً تاماً لحركة النقل على امتداد كيلومترات طويلة ناتجة عن توقف آلاف السيارات وقاطرات النفط والغاز بالإضافة إلى حافلات المسافرين على امتداد الطريق بسبب انهيار ترابي في وادي زبيب بحسب مصادر محلية.

وازدادت معاناة المسافرين بعد انقطاع خط مأرب صنعاء في فرضة نهم، ما أدى إلى تحويل حركة المسافرين إلى خط مأرب البيضاء، ليصبح الشريان الوحيد لنقل المسافرين بين بعض المحافظات وبين اليمن والمملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضاً: يمنيون خارج المدرسة