الأمطار تحاصرهم أيضاً

26 ديسمبر 2016
يأخذان الأمور ببساطة (سيدان صدّيق/ الأناضول)
+ الخط -
النازحون من مدينة الموصل العراقية ومحيطها فقدوا كلّ شيء في ديارهم، ولم ينجوا بأكثر من حياتهم وحياة أطفالهم. لكنّ الحياة في مخيمات النزوح دونها مصاعب كثيرة لا تبدأ بتأمين الغذاء ولا تنتهي بالحصول على مصادر الدفء.

وبالرغم من ذلك، تفاجئهم الطبيعة بما هو أكثر من يوميات النكبة والاعتياد عليها. فقد أفاد المسؤول في جمعية الهلال الأحمر العراقي إياد رافد أنّ الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين حاصرت أغلب خيام نازحي الموصل في مخيم الخازر، شرق المدينة، في ظل توقعات باستمرار الأمطار حتى بعد غد الأربعاء.

أشار رافد إلى أنّ "الأمطار والبرد وسوء الخدمات قد تقود إلى تفشي الأمراض بين الأطفال خصوصاً". وتابع أنّ "الخيام التي جرى نصبها بسرعة في المخيم لم تأخذ بعين الاعتبار هطول الأمطار، وإمكانية تعريض ساكنيها للخطر. كذلك، فالإجراءات المعتمدة لسحب مياه الأمطار من أرضية المخيم غير مجدية".

ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمات الخازر (على نحو 30 كلم شرق الموصل) التي تتسع لنحو 8 آلاف عائلة، ومخيم حسن شام الواقع في الخازر أيضاً، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، بالإضافة الى مخيمات الجدعة 1، والجدعة 2، والجدعة 3، جنوب الموصل.

ربما لا يشعر الفتيان في الصورة بهول ما يعيشانه في نزوحهما. هما يأخذان الأمور ببساطة، ويتركان مثل هذا الحمل الثقيل للأهل. الأخيرون لا حول لهم ولا قوة... كلّ ما في إمكانهم أن يحلموا بالعودة يوماً ما إلى ديارهم.

المساهمون