اعتقال محتجين على استقطاع الرواتب في كردستان العراق

01 ديسمبر 2016
مظاهرات المعلمين في السليمانية العراقية (فيسبوك)
+ الخط -


ناشد نائب محافظ السليمانية العراقية، سردار قادر، السلطات الأمنية في المحافظة الإفراج عن 15 من نشطاء التظاهرات الاحتجاجية على استقطاع رواتب المعلمين، والذين جرى اعتقالهم الخميس.
ودعا قادر في مؤتمر صحافي اليوم "المواطنين والمتظاهرين والأجهزة الأمنية الحفاظ على الأمن في المحافظة"، خاصة بعد أن تواصلت الاحتجاجات ونظم عدد من المعلمين تجمعاً أمام مبنى تابع لوزارة التربية بمدينة السليمانية.

وقال ممثلون عن نشطاء تظاهرات المعلمين، إن قوات الأمن اعتقلت منذ ليلة أمس الأربعاء، 15 ناشطاً بينهم منظمو التظاهرات.
وأدى تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى انخفاض إيرادات الإقليم من نحو مليار دولار شهرياً إلى أقل من 500 مليون دولار، في حين تحتاج الحكومة إلى مبلغ 730 مليون دولار لدفع رواتب نحو مليون وثلاثمائة ألف موظف ومتقاعد مسجلين في القطاع العام، ودفع ذلك الحكومة إلى استقطاع جزء من الرواتب يتجاوز 60 في المائة لبعض موظفي الدرجات العليا.
وأدى الاستقطاع إلى احتجاج الموظفين في السليمانية ومدن أخرى مثل حلبجة وقلعة دزه ورانية وجمجمال، وتحولت الاحتجاجات إلى أسبوعية، وبشكل خاص من قبل المعلمين للضغط على الحكومة، كما أعلن المعلمون عن تعليق الدوام في المدارس، ولا يزال مستمراً في الجزء الأكبر من مدارس تلك المناطق رغم مضي نحو شهرين على بدء العام الدراسي الجديد.
أما في أربيل عاصمة الإقليم ومحافظة دهوك، فلم يتم تعليق الدوام في المدارس، ولم تجر احتجاجات على غرار المناطق الأخرى.
واتهم مسؤولون في الحكومة أحزابا نافذة في محافظة السليمانية باستغلال الاحتجاجات لأغراض سياسية، فيما دعا بعض نواب المحافظة في البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية ببغداد التدخل ودفع رواتب الموظفين وتجاوز سلطات الإقليم.