حياة سميرة موسى كمناضلة فلسطينية شبيهة بالمناضلين الرجال. كانت في طليعة المدافعين عن الأرض ضد الاحتلال
لعبت الفلسطينيات اللاجئات في قطاع غزة دوراً مهماً في مساندة المناضلين وحمايتهم، ولو تطلّب الأمر تعريض أنفسهن للخطر والاعتقال. من هؤلاء أمهات يعشن اليوم مع ذكريات عديدة، وهو حال أم أمير ابنة مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
هي الخمسينية سميرة موسى التي كانت تعمل في اتحاد لجان العمل الصحي، عندما انطلقت الانتفاضة الأولى عام 1987، وكانت تؤدي عملها في ظل أيام منع التجول والحصار. أنقذت الكثير من المصابين، وتفقدت أحوال الأسر المحتاجة بالرغم من حظر العدو الصهويني عمل اللجان.
تقول موسى لـ "العربي الجديد": "خاضت نساء الانتفاضة الأولى تجربة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، في صورة تستكمل صمود الرجال حتى عند المواجهات". من بين الأدوار المهمة لموسى وفريقها كان التكفل بجميع احتياجات بيوت الشهداء والأسرى خلال أحداث الانتفاضة.
كانت العائلات الغزية، خصوصاً في المخيمات، تتخوف من خروج المرأة إلى العمل في ظل الظروف الصعبة. لكنّ موسى عملت مع عدد من النساء ضمن طواقم اتحاد لجان العمل الصحي. كانت الفتيات تشتبك مع الاحتلال في تلك الفترة ويشاركن الشبان رشق الحجارة. لم يكن الأمر مستهجناً بالرغم من الخطورة التي تواجههن، فكثيراً ما أعلن جيش الاحتلال أنّها مطلوبة، لكنّها مع ذلك لم تعتقل.
تتحدث عن عدم اعتقالها: "كان جنود الاحتلال في كثير من المرات يبحثون عني ويقتحمون منازل يشتبهون في أنّني فيها فلا يجدونني. كنت أعيش في بيت أخي، وتظنني الناس ابنته الكبرى. وعندما يستدعي الحاكم العسكري ابنته الكبرى باعتبارها مطلوبة يكتشف أنّها صغيرة". إذاً، حمتها الصدفة من الاعتقال، خصوصاً أنّها كانت تخفي هويتها باعتبارها مناضلة ضد المحتل.
تستذكر موسى الكثير من المواجهات المباشرة بين الفتيات مع جنود الاحتلال، فذات مرة تواجهت رفقة صديقتيها مع جندي بالقرب من عيادة المخيم، عندما شتمهن وحاول تفتيشهن. ضربنه ضرباً مبرحاً، ومع تعالي أصواتهن خرج رجال من زقاق المخيم ليكملوا ضربه، إلى أن وصلت قوات الاحتلال لنجدته.
درست موسى إدارة الأعمال في مدينة رام الله. عادت إلى غزة مع اندلاع الانتفاضة، وكانت في السابعة والعشرين. حياة النضال رافقتها حتى في زواجها، فقد اختارت الأسير المحرر، أبو أمير العيلة، الذي خطبها من أهلها ووافقوا. لكنّه اعتقل قبل الزواج وأمضى أربع سنوات في سجون الأراضي المحتلة. مع ذلك، انتظرته حتى تحرر عام 1991 ليتزوجا بعدما لبسا خاتمي الخطبة في السجن.
اقــرأ أيضاً
لعبت الفلسطينيات اللاجئات في قطاع غزة دوراً مهماً في مساندة المناضلين وحمايتهم، ولو تطلّب الأمر تعريض أنفسهن للخطر والاعتقال. من هؤلاء أمهات يعشن اليوم مع ذكريات عديدة، وهو حال أم أمير ابنة مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
هي الخمسينية سميرة موسى التي كانت تعمل في اتحاد لجان العمل الصحي، عندما انطلقت الانتفاضة الأولى عام 1987، وكانت تؤدي عملها في ظل أيام منع التجول والحصار. أنقذت الكثير من المصابين، وتفقدت أحوال الأسر المحتاجة بالرغم من حظر العدو الصهويني عمل اللجان.
تقول موسى لـ "العربي الجديد": "خاضت نساء الانتفاضة الأولى تجربة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، في صورة تستكمل صمود الرجال حتى عند المواجهات". من بين الأدوار المهمة لموسى وفريقها كان التكفل بجميع احتياجات بيوت الشهداء والأسرى خلال أحداث الانتفاضة.
كانت العائلات الغزية، خصوصاً في المخيمات، تتخوف من خروج المرأة إلى العمل في ظل الظروف الصعبة. لكنّ موسى عملت مع عدد من النساء ضمن طواقم اتحاد لجان العمل الصحي. كانت الفتيات تشتبك مع الاحتلال في تلك الفترة ويشاركن الشبان رشق الحجارة. لم يكن الأمر مستهجناً بالرغم من الخطورة التي تواجههن، فكثيراً ما أعلن جيش الاحتلال أنّها مطلوبة، لكنّها مع ذلك لم تعتقل.
تتحدث عن عدم اعتقالها: "كان جنود الاحتلال في كثير من المرات يبحثون عني ويقتحمون منازل يشتبهون في أنّني فيها فلا يجدونني. كنت أعيش في بيت أخي، وتظنني الناس ابنته الكبرى. وعندما يستدعي الحاكم العسكري ابنته الكبرى باعتبارها مطلوبة يكتشف أنّها صغيرة". إذاً، حمتها الصدفة من الاعتقال، خصوصاً أنّها كانت تخفي هويتها باعتبارها مناضلة ضد المحتل.
تستذكر موسى الكثير من المواجهات المباشرة بين الفتيات مع جنود الاحتلال، فذات مرة تواجهت رفقة صديقتيها مع جندي بالقرب من عيادة المخيم، عندما شتمهن وحاول تفتيشهن. ضربنه ضرباً مبرحاً، ومع تعالي أصواتهن خرج رجال من زقاق المخيم ليكملوا ضربه، إلى أن وصلت قوات الاحتلال لنجدته.
درست موسى إدارة الأعمال في مدينة رام الله. عادت إلى غزة مع اندلاع الانتفاضة، وكانت في السابعة والعشرين. حياة النضال رافقتها حتى في زواجها، فقد اختارت الأسير المحرر، أبو أمير العيلة، الذي خطبها من أهلها ووافقوا. لكنّه اعتقل قبل الزواج وأمضى أربع سنوات في سجون الأراضي المحتلة. مع ذلك، انتظرته حتى تحرر عام 1991 ليتزوجا بعدما لبسا خاتمي الخطبة في السجن.