سرطان البروستات مرض الرجال

08 نوفمبر 2016
يشاركن في حملة للتوعية حول سرطان البروستات (كريس راتكليف/Getty)
+ الخط -

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ النساء يصبن بأنواع خمسة من السرطان أكثر من غيرها، وهي سرطان الثدي، والقولون، والرئة، وعنق الرحم، والمعدة. إذاً، يختص اثنان منهما ببنية جسد المرأة بالذات بينما تشترك مع الرجل في الثلاثة الباقية. أما الرجال فيصابون بخمسة أنواع أكثر من غيرها، واحد منها يختص ببنية جسد الرجل بالذات وهو سرطان البروستات، والأربعة الباقية قد يشتركون فيها مع النساء وهي سرطان الرئة، والقولون، والمعدة، والكبد.

بالحديث عن سرطان البروستات فإنّه خطير جداً في اتساع انتشاره، كونه يصيب واحداً من كلّ 6 رجال في مرحلة ما من حياتهم. لكنّه سرطان قابل للعلاج مع ذلك، خصوصاً مع استئصال الورم. والأساس دائماً هو التشخيص المبكر للمرض. فالإحصاءات تشير إلى أنّ التحرك تجاه المرض بعد التشخيص المبكر يرفع من نسبة التغلب عليه والشفاء منه إلى 90 في المائة في جميع الأعمار.

من جهتها، ربطت دراسة أميركية جديدة ما بين السمنة المفرطة وسرطان البروستات. وأشار موقع "مينز هيلث" إلى أنّ الدراسة تكشف أنّ زيادة محيط الخصر 10 سنتيمترات تعني ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 13 في المائة.

سرطان البروستات مؤثر جداً على صحة الرجال، وليست الصحة الجسدية فقط بما يسببه من آلام في التبوّل والنشاط الجنسي، بل أيضاً النفسية كونه يمسّ قدراتهم الجنسية. فالأعراض البدنية قد تتضمن تكراراً في التبول خصوصاً ليلاً، وضعفاً في انسياب البول، أو تقطعاً، وكذلك ظهور دم في البول، وآلاماً في أسفل الظهر. أما أبرز عارضين جنسيين فهما الدم في السائل المنوي، والصعوبة في الوصول إلى القذف. لكنّ المختصين يؤكدون أنّ العلاج منه يعني استعادة القدرات الجنسية كاملة ولو بعد حين، خصوصاً مع المتابعة الفعالة لعملية المعافاة من المرض.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرجال ما دون سنّ الخامسة والأربعين، يمكنهم أن يطمئنوا على صحتهم من هذا المرض. مع ذلك، فإنّ الفحص الدوري ضروري بالنسبة لهم. فبعض المشاكل المرتبطة بالجهاز البولي التي تكتشف قبل عمر الخامسة والأربعين قد يكون لها ارتباط بسرطان البروستات لاحقاً، خصوصاً إذا كان هناك تاريخ لمرض البروستات في العائلة، كأن يكون الوالد مصاباً به أو الشقيق الأكبر.

وبذلك، فإنّ الوقاية مفيدة جداً، خصوصاً أنّ للإصابة بسرطان البروستات علاقة بالنظام الغذائي الدهني والغني بالمصادر الحيوانية خصوصاً اللحوم الحمراء. وبالتالي، فإنّ الحمية التي تعتمد على الفواكه والخضر من أساليب الوقاية الأساسية من المرض.

دلالات
المساهمون