وفاة سوري مريض بالفشل الكلوي بمضايا المحاصرة وآخرون مهددون

06 نوفمبر 2016
الحصار يفاقم أوضاع المرضى (عبد دوماني/ فرانس برس)
+ الخط -

توفي مساء أمس السبت، مريض بالفشل الكلوي من مضايا التي تحاصرها قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، غربي العاصمة دمشق، بسبب عدم توفّر أجهزة غسيل الكلى بالإضافة إلى غياب الأدوية والأطباء المختصّين، فيما يعاني أربعة وعشرون آخرون من ملاقاة المصير نفسه.


وقال الناشط الإعلامي، من مضايا، عبدالوهاب أحمد، لـ"العربي الجديد" إن "ديبو إبراهيم الكويفي (50 عاماً) المصاب بفشل كلوي، توفي مساء السبت، بسبب عدم توفر أجهزة ومعدات غسيلٍ للكلى"، مشيراً إلى أنّ، "البلدة المحاصرة لا يوجد فيها أي أجهزة ومعدات لغسيل الكلى، إلى جانب غياب الأطباء المختصين".

وأوضح أنّ، "أربعة وعشرين مريضاً بالفشل الكلوي آخرين، مازالوا ينتظرون المصير ذاته، إن لم يتم نقلهم إلى مشافي العاصمة دمشق، من أجل إجراء جلسات غسيل".

كما أشار الناشط ذاته إلى أنّ، "المعنيين تواصلوا مع منظات الأمم المتحدة الطبية، ووعدتهم بإيجاد الحلول، لكنّ النظام كان يواجه طلباتها دائماً، بعدم وجود حالات مماثلة في قريتي كفريا والفوعة، الخاضعتين لهدنة البلدات الثلاث".

وكان ناشطون في بلدة مضايا، قبل عدة أيام، قد وجّهوا نداءات استغاثة للأمم المتحدة وللمنظمات الإنسانية حول العالم، مطالبين بضرورة تأمين وإدخال جهاز لغسيل الكلى إلى البلدة.

وشدّدوا على ضرورة إدخالها بأسرع وقت ممكن، بسبب عدم القدرة على إخراج المرضى إلى مشافي دمشق، لافتين إلى أنّ، "مرضى الفشل الكلوي باتوا يعانون من تدهور صحي حاد، بعد مضي أكثر من ستة أسابيع على ظهور المرض وتقاعس الأمم المتحدة والهلال الأحمر عن اتخاذ أي إجراء وقائي أو علاجي".

وتقع بلدة مضايا في منطقة جبلية باردة جداً، كما تخضع للاتفاقية المبرمة بين "جيش الفتح" وإيران، المعروفة باسم هدنة "الزبداني- الفوعة"، المتفق عليها قبل أكثر من عام، وتحاصرهما عناصر من قوات النظام و"حزب الله"، ما أدى إلى وفاة المئات نتيجة الحصار والجوع والأمراض.