نظام القذافي مُتّهم بنقل فيروس الإيدز إلى أطفال بنغازي

05 نوفمبر 2016
انتشر الفيروس الموجه ضد الأطفال عبر 31 زجاجة صغيرة(Getty)
+ الخط -
أظهرت مذكرات مسؤول ليبي سابق، هي الآن في عهدة القضاء الفرنسي، أنّ مسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي قد يكونان مسؤولين عن نقل فيروس الإيدز، إلى أطفال في مستشفى بنغازي، وذلك بعد عشرة أعوام من الإفراج عن ممرضات بلغاريات اتهمن في هذه القضية.

ويتناول رئيس الحكومة في عهد القذافي (بين عامي 2003 و2006)، شكري غانم، في مذكراته التي عثر عليها بعد وفاته عام 2012، قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني، والذين سجنوا بين 1999 و2007 قبل أنّ يفرج عنهم بفضل تدخل باريس.

ونقل موقع "ميديابارت" الفرنسي عن غانم قوله إنّه "استقبل عام 2007، العضو في لجنة التحقيق التي شكلت في ليبيا حول الإفراج عن الممرضات، محمد الخضار".


ونقل الخضار أنّ رئيس الاستخبارات العسكرية، عبدالله السنوسي، روى خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق، أنّه حصل مع موسى كوسا رئيس الاستخبارات الليبية يومها على 31 زجاجة صغيرة تحوي الفيروس.

وأضاف الخضار أنّ السنوسي وكوسا "حقنا الأطفال بالفيروس، ولم يكن الأطفال الـ232 في بنغازي، بل نقلوا من مستشفى تاجوراء قرب طرابلس".

وفي هذا السياق، أشار مصدر قريب من الملف إلى أنّ "المعلومات الواردة في المذكرات والتي كشف ميديابارت النقاب عنها، سلّمت للقضاء الفرنسي في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملة الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الرئاسية عام 2007، وتلقى ساركوزي على ثلاث دفعات ما لا يقل عن 6.5 ملايين يورو".

ويقيم موسى كوسا حالياً في المنفى فيما ينتظر عبدالله السنوسي محاكمته في ليبيا، بعدما سلمته موريتانيا في سبتمبر/أيلول 2012، إثر لجوئه إليها بعد الإطاحة بنظام القذافي.


(فرانس برس)

المساهمون