أوبراين من الدوحة: الأمم المتحدة وفرت الإغاثة للسوريين

02 نوفمبر 2016
أوبراين في المؤتمر الصحافي (العربي الجديد)
+ الخط -
ردّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، بعنف على الاتهامات التي توجه للأمم المتحدة حول تقصيرها في إغاثة الشعب السوري، وعجزها عن إيصال المساعدات الإنسانية له.

وقال أوبراين، الذي يتولى تنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ، في مؤتمر صحافي في الدوحة الليلة، إن "هذه الاتهامات غير صحيحة، يجب التركيز على ما نسبته 98 في المائة من النجاح الذي حققته الأمم المتحدة، وليس على نسبة الـ2 في المائة".

وأضاف أن "هناك عمالاً شجعاناً من فرق الأمم المتحدة يضحون بحياتهم من أجل إيصال المساعدات إلى محتاجيها"، وأنه قام بإرسال رسائل إلى الصحف التي وجهت هذه الاتهامات للأمم المتحدة والتي "لا تستند إلى أي أساس من الصحة"، على حد قوله.

وعرض المسؤول الأممي جانباً من معاناة فرق الأمم المتحدة التي تقوم بتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين المتضررين من الصراع، وقال إنه "ليس من السهل المرور بـ15 نقطة تفتيش وحاجز للنظام السوري، ثم بعد ذلك تمر على حواجز لحزب الله، قبل إيصال المساعدات الإنسانية".

ورفض أوبراين الرد على سؤال حول توظيف زوجة مسؤول سوري كبير ضمن فرق الأمم المتحدة في سورية، وقال إنه من المهم القول إننا نساعد الناس هناك ونحترم خصوصيتهم.

وعرضت قناة الجزيرة نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقابلة مع آني سبارو، الأستاذة في جامعة ماونت سيناي الأميركية، كشفت خلالها وثائق سرية تدين مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، وتثبت تورطها في عمليات فساد ومحاباة لنظام الأسد ووزارة الدفاع التابعة له.


ومن الوثائق التي كشفتها سبارو مسودة اتفاقية بين منظمة الصحة العالمية والحكومة السورية ممثلة ببنك الدم؛ كما أظهرت الوثائق دلائل تثبت تواطؤ فرق الأمم المتحدة في دمشق مع النظام السوري، أهمها تعديل خطة الاستجابة الإنسانية، إذ أدخل النظام السوري 71 تعديلا على مسودة خطة الاستجابة الإنسانية تزيل أي إدانة للنظام.

وحذر أوبراين من خطورة الوضع في الموصل، والتداعيات التي يمكن أن يواجهها النازحون، مضيفا أن الأمم المتحدة وفرت 55 ألف ملجأ ومأوى لاستقبال النازحين، وقال إن عدد من فرّوا من الموصل يتوقع أن يتجاوز المليون، مديناً استخدام تنظيم الدولة المدنيين دروعاً بشرية.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة حصلت بالفعل على 4 ملايين دولار كمساعدات من أجل النازحين في الموصل، وهي تقدر بـ50 في المائة من حجم المبالغ التي طلبتها، لتوفير الإغاثة الإنسانية هناك.

وأشاد بجهود قطر في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وقال إن قطر لها سجل حافل وطويل في مجال الاستجابة للكوارث الإنسانية.

وكانت قطر قد التزمت عام 2015 بتقديم 92 مليون دولار أميركي، ووصلت مساهماتها الإنسانية في العام الجاري إلى 110 ملايين دولار في سورية، إلى جانب مساعداتها الأخرى في العراق واليمن والعديد من الدول.


المساهمون