تربية النحل هواية ومصدر رزق 6 فلسطينيات

07 أكتوبر 2016
تربية النحل (العربي الجديد)
+ الخط -
تعمل ست من النساء الفلسطينيات في قرية كفر مالك شرقي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، على تربية النحل في مزرعة صغيرة على أطراف القرية ليجنين منها مصدر رزق يعلن به أنفسهن.


تدربت النسوة الست على كيفية التعامل مع النحل ومحاولة تجنب لسعاته المؤلمة، إضافة إلى كيفية جني عسل النحل، وبيعه في السوق، كعسل فلسطيني طبيعي ذي جودة عالية.

الفلسطينيات الست، عملن على تأسيس المزرعة ضمن مشروع حصلن على دعم له، ووجدن استحسانا كبيرا من قبل المجتمع في قريتهن كفر مالك، وعائلاتهن بشكل خاص، كونهن ربات بيوت، وتمكن من خلال المشروع من مساعدة أفراد العائلة في حياتهم الصعبة.

تقول نداء سلامة، وهي إحدى القائمات على المشروع، لـ"العربي الجديد": "بدأنا العمل على تربية النحل قبل ثلاث سنوات بغرض البحث عن مصدر دخل يساعدنا في تأمين متطلبات أبنائنا طلبة المدارس والجامعات، وكذا مصروف المنزل وغيرها من الاحتياجات".

البداية بحسب سلامة، كانت ناجحة جدا، "الناس تقبلوها وبدأوا بشراء العسل بمجرد جنيه. الطلبات كانت كثيرة والإنتاج كان لا بأس به، لكنه تراجع لعدة عوامل وأصبح في الوقت الحالي ينتج ما يسد احتياجات المشروع من معدات وأدوات لتربية النحل واستخراج العسل وغيرها فقط".


تراجع إنتاج المشروع طبيعي كما توضح، "مشاريع مثل هذه قابلة للتراجع بسبب الظروف المناخية، إضافة إلى تكاليف الخلايا واللوازم وغيرها من الاحتياجات. النحل يتأثر كثيرا بالظروف الجوية المحيطة، سواء وفرة الأمطار أو خصوبة الأرض ونسبة الرطوبة، ومرض (الفارو) الموجود في فلسطين؛ والذي يؤثر على النحلات ومراحلها العمرية وكمية إنتاجها للعسل".

تبذل الفلسطينيات الست جهدا كبيرا في محاولة تحسين الإنتاج، فتربية النحل، كما تقول سلامة، ليست سهلة، عدا عن لسع النحل، إلا أنهن يقضين معظم وقتهن يوميا في المزرعة لتفقد الخلايا والاعتناء بها، ويبذلن جهدا في جني العسل من الخلايا، ومتابعة عملية تسويقه التي تحتاج إلى جهد إضافي؛ كون العسل الإسرائيلي يغزو الأسواق الفلسطينية، وربما يحل محل الفلسطيني في أفضلية السعر وغيرها من أمور التعبئة والتغليف.

ساعد مشروح النحل والعسل ربات البيوت الست في إعالة عوائلهن، لذا فإنهن يبحثن في الوقت الحالي عن طريقة تجعلهن يحافظن على مزرعتهن وطرق دعمها، ليواجهن الظروف المناخية الطبيعية، والعوامل الأخرى التي جلعت إنتاجهن يتراجع.
وتشغل المزرعة تلك حيزا كبيرا من حياة العاملات فيها، ولديهن رغبة كبيرة في تقديم المزيد، كون المرأة الفلسطينية قادرة على العطاء، والمزرعة التي يدرنها عدا عن أنها مصدر رزق لهن، فهي تمثل نموذجا ناجحا للدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع الفلسطيني.



المساهمون