هدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هو حرمان الدراويش من حلمها في التخرج من جامعتها، في تخصص الشريعة الإسلامية، وهي في سنتها الرابعة. لذلك، استدعتها، الخميس الماضي، وحققت معها وسلمتها قراراً بالإبعاد حتى الثالث عشر من فبراير/ شباط من العام المقبل.
تقول الدراويش لـ"العربي الجديد" إنّ الاحتلال الإسرائيلي أراد أن يعاقبها، ويحرمها من مستقبلها وحياتها التعليمية، بقرار الإبعاد، لكنّها تملك الإصرار والعزيمة الذي يجعل القرار ذاته غير مجدٍ، ولن تسمح للاحتلال بتحقيق غاياته".
تواصلت الدراويش مع إدارة جامعة الخليل ووجدت تعاوناً كبيراً، فقررت الإدارة أن تسمح لها باستكمال موادها، ومتابعة دراستها المنزلية في بلدتها دورا، جنوب المدينة. كذلك، التواصل معها، بما يناسبها لتقديم الامتحانات الجامعية، وتخريجها مع دفعتها الخاصة وتحقيق حلمها.
سلطات الاحتلال الإسرائيلي فشلت في كسر عزيمة الدراويش، بل باتت، اليوم، أكثر إصراراً من قبل على تحقيق حلمها، كما تقول. قرار الإبعاد هذا تعتبره تدخلاً في حياتها الشخصية، وفي تحديد مستقبلها، وتقريره، ويدل على حجم الاعتداء والظلم الذي يقع على عاتق الشعب الفلسطيني، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول بشتى الطرق خنق كلّ مناحي الحياة لديهم.
تحمل سجود الدراويش قراراً بالإبعاد عن مدينة الخليل التي تحبها، إلى جانب تهديد بالاعتقال والعقاب في حال مخالفته في التوجه إلى الجامعة. في المقابل، تتابع سلطات الاحتلال تهويد مدينة الخليل القديمة، وتسمح لقطعان المستوطنين، بالسيطرة على منازل الفلسطينيين والاعتداء عليهم وهضم حقوق الأفراد التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية، من دون رقيب أو حسيب.