أعلى معدلات التدخين والبدانة في أوروبا

23 سبتمبر 2015
مخاطر تأثير التدخين وتناول الكحول على فئة الشباب (GETTY)
+ الخط -


حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من أن أوروبا تشهد أعلى معدلات العالم في تناول الكحول والتدخين، ويعاني أكثر من نصف سكانها من الوزن الزائد، ما يعرضهم بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب والسرطان، وأمراض أخرى قاتلة.

وفي تقريرها عن الوضع الصحي في أوروبا، أوضحت المنظمة أنه على الرغم من نجاح كثير من الدول في خفض عوامل الخطر التي تهدد بالموت المبكر، فإن معدلات البدانة وتدخين التبغ وتناول المشروبات الكحولية "لا تزال مرتفعة بشكل مقلق".

وقالت كلاوديا ستين، رئيسة المعلومات والأدلة والبحث والابتكار في وحدة أوروبا في منظمة الصحة العالمية "الأوروبيون يشربون ويدخنون أكثر من أي شعوب أخرى"، مشيرة إلى أنّ هذا قد يكون له تأثير خطير على الشبان، إذ إن حياتهم قد لا تطول، ما لم يتم فعل شيء للحد من استهلاك التبغ والكحوليات والسعرات الحرارية.

ويعاني ما يقارب 60 في المائة في أوروبا، بحسب التصنيف الجغرافي لمنظمة الصحة العالمية، إما من زيادة الوزن أو البدانة. ويدخن 30 في المائة التبغ. ويصل معدل استهلاك الكحول إلى نحو 11 لتراً لكل فرد سنوياً.

اقرأ أيضاً: الشعوب الأكثر استهلاكاً للكحول

وخلص التقرير إلى أنه، حتى الآن، يزداد متوسط العمر المتوقع في أنحاء أوروبا، وتتجه المنطقة إلى خفض حالات الموت المبكر بنسبة 1.5 في المائة سنوياً حتى 2020، موضحاً أن عدد الذين تتقلص أعمارهم، بسبب أمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي تنخفض بثبات. وجاء في التقرير أنه ومنذ آخر تقرير عن الصحة في أوروبا عام 2012، شهدت معدلات الوفاة لأسباب عرضية مثل حوادث الطرق والانتحار تحسنات جوهرية.

وأشادت سوزانا جاكوب، مديرة إقليم أوروبا، في منظمة الصحة العالمية بالتحسنات في الصحة والمكاسب المستمرة في متوسط العمر المتوقع، لكنها حذرت من أن "هناك خطراً كبيراً فعلاً بأن تهدر هذه المكاسب، إذا استمر التدخين وتناول الكحوليات وفق المعدلات الحالية". كما حدّدت أن ذلك "يتعلق بشكل خاص بالشباب الصغار".

اقرأ أيضاً: الأسباب الحقيقيّة لعدم تراجع التدخين حول العالم 
المساهمون