لبنان: نهاية أسبوع احتجاجات حافلة

13 سبتمبر 2015
المحتجّون انتشروا في مناطق عدة بشاطئ بيروت (حسين بيضون)
+ الخط -
اتسعت رقعة التحركات الشعبية والمطلبية في لبنان، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتطاول ملف التعدي على الأملاك البحرية العامة، وإعادة طرح المطالب الخاصة بالأساتذة المُتعاقدين في التعليم الرسمي. 


فشهدت منطقة "زيتونة باي" على شاطئ بيروت البحري في منطقة عين المريسة، دعوة وجهها ناشطون لـ"كسر التعدي على الأملاك العامة البحرية، وإقامة غداء للمواطنين في هذه المساحة العامة المُصادرة بشكل غير قانوني".

وقد سمح عناصر شركة الأمن الخاصة التي تتولّى حماية المساحة، المصنفة ضمن الأملاك البحرية العامة والمُستثمرة من قبل الوزير السابق، محمد الصفدي، بدخول أكثر من 100 شخص إلى المكان بمرافقة الشرطة.

وافترش المواطنون الرصيف المحاذي لمرفأ اليخوت على بعد أمتار قليلة من صف المطاعم الفخمة الموجودة في "الزيتونة باي".
وقرر بعضهم السباحة على الرغم من وجود لافتات تمنع ذلك، فخلعوا ملابسهم وقفزوا في مياه المرفأ في سابقة هي الأولى من نوعها.

كذلك أحضرت عدة عائلات مشاركة المأكولات الجاهزة وأُخرى مُحضّرة في المنزل وتناولتها على الرصيف، واحتفل عدد من الأصدقاء بعيد ميلاد أحدهم بعدما أحضروا قالب حلوى معهم. وهي أمور تمنعها شركة الأمن الخاصة في الأيام العادية، فيُمنع على رواد "زيتونة باي" السباحة، أو إدخال الأطعمة والمشروبات والحيوانات الأليفة والدراجات الهوائية إلى المكان.

وبعد الغداء انتقل المُشاركون إلى منطقة الدالية المجاورة، واستخدموا عدة يدوية لفك الأسلاك التي أحاطت بها بلدية بيروت المنطقة المقابلة لصخرة الروشة الشهيرة، تمهيداً لاستثمارها من قبل شركة خاصة.
ووصل الناشطون إلى شاطئ البحر في ظل مرافقة أمنية وإعلامية واسعة.

وكانت الشركة قد فاوضت الصيادين المقيمين في المنطقة لفترة طويلة، فقبل بعضهم إخلاءها مُقابل تعويضات، في حين طُرد بعض آخر بالقوة بعد الاستعانة بالقوى الأمنية اللبنانية.

اقرأ أيضاً وزير الداخلية اللبناني: تحقيق المطالب الشعبية "من ضمن النظام"

من جهتهم، اعتصم أساتذة التعليم الثانوي المُتعاقدين مع وزارة التربية أمام مقرها في بيروت، ونصبوا خيمة رفضاً لقرار وزير التربية، إلياس بو صعب، بفتح باب التعاقد مع أساتذة جدد، مطالبين بـ"إلغاء المباراة المفتوحة التي دعا إليها، ودفع مستحقات المتعاقدين الحاليين في بدل النقل والاستشفاء".

هذا ويواصل الناشطون المُضربون عن الطعام أمام وزارة البيئة إضرابهم لليوم 11 على التوالي، لمطالبة وزير البيئة محمد المشنوق بالاستقالة على خلفية مسؤوليته عن أزمة النفايات المستمرة في محافظتي بيروت وجبل لبنان منذ شهرين.
وتم نقل أحدهم إلى المستشفى بعد ظهر السبت، بسبب تدهور وضعه الصحي.

اقرأ أيضاً نفايات لبنان: تحرير 60 مليون دولار لصالح البلديات