لأول مرة بتاريخ التعليم الأزهري: نسبة نجاح الثانوية 50%

13 سبتمبر 2015
نسبة النجاح بالدور الثاني 34% (Getty)
+ الخط -
اعتمد، اليوم الأحد، وكيل الأزهر عباس شومان، نتيجة امتحان الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية، بنسبة نجاح بلغت 34.41 في المائة، ليبلغ المجموع العام للدورين الأول والثاني 50.2 في المائة، لأول مرة في تاريخ التعليم الأزهري في مصر.


وبلغت نسبة النجاح في الدور الأول 28.1 في المائة، وسط استياء وغضب طلابي واسع، لامتناع إدارة التعليم الأزهري عن تطبيق لوائح نظام التصحيح المعتاد، باعتماد درجات الرأفة للطلاب، بزعم الانضباط ومنع التسيّب في التعليم الأزهري، بحسب تصريحات سابقة لشومان.

وأكد شومان في تصريحاته "أنه بداية من العام المقبل، لن يقتصر ضبط الامتحانات على الثانوية أو الشهادات الأزهرية فقط، بل سيعامَل الصف الأول الابتدائي معاملة الثالث الثانوي ليتعوّد الطلاب على الاعتماد على أنفسهم، ما يدفعهم إلى الحرص على الحضور والاستذكار"، مطالبًا الطلاب وأولياء الأمور بتقبّل الوضع الجديد.

الهروب من الأزهر
وتشهد المعاهد الأزهرية بمختلف المحافظات ظاهرة غير مسبوقة، بزيادة أعداد طلبات التحويل من التعليم الأزهري إلى التعليم العام، بعد نتائج امتحانات الثانوية العامة للعام 2014/2015، بجانب عزوف الطلاب عن الالتحاق بالأزهر في غالبية المعاهد الأزهرية بأنحاء الجمهورية.

وكشف مصدر مسؤول بالإدارة المركزية للتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، عن أن الإدارة تلقّت عددا كبيرا من التحويلات بالمرحلة الابتدائية، من الطلاب الدارسين بالأزهر إلى التعليم العام.
مؤكدا أن تلك التحويلات وصلت إلى ما يزيد على 45 في المائة بمرحلة التعليم الأساسي حتى الصف الثاني الإعدادي.

ويعاني التعليم الأزهري، وفق تقارير لجنة تطوير التعليم بالأزهر الشريف، التي يترأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب، من غياب الطلاب وانتشار الدروس الخصوصية، وضعف المستوى المهني والأكاديمي لدى الكثير من المدرّسين، بسبب غياب البرامج التدريبية، بجانب ضعف الاعتمادات المالية.

وتزداد معاناة التعليم الأزهري في المناطق النائية، التي تبعد عن المدن المركزية بمحافظات الصعيد والمحافظات الحدودية.

اقرأ أيضا: مصر.. تدني نسب نجاح الثانوية الأزهرية وتجديد الخطاب الديني

وفي هذا السياق، أكد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر د. أحمد كريمة، في تصريحات صحافية، أن المعلمين في المعاهد الأزهرية ليسوا مؤهلين تربويًّا‏ وليست لديهم مهارات وقدارت في الجوانب العلمية والتعليمية.

مشيرا إلى أن بعض المعاهد الأزهرية لا تمارس الوظيفة التربوية، لعدم وجود أنشطة وإمكانات كافية داخل المعاهد، مثل الأنشطة الرياضية والثقافية والرحلات وخدمة المجتمع المحلي، بجانب العجز الكبير في أعداد المدرسين وعمل عدد كبير منهم بنظام المكافأة، إضافة إلى عدم تأهيل المدرسين بما يتواكب مع مستجدات العصر ومع التطور في المناهج‏.

وكان 121 ألفًا و722 طالبًا وطالبةً تقدَّموا لامتحان الدور الأول، حضر الامتحانات 120 ألفًا و69 طالبًا وطالبة، نجح في الدور الأول 33 ألفًا و796 طالبًا وطالبة، وبقي للدور الثاني 58 ألفًا و976 طالبًا وطالبة.

اقرأ أيضا: مصر:"ثورة الثانوية العامة والأزهرية" احتجاجاً على فشل تأمين الامتحانات

المساهمون