وقالت نائب مفوض "أونروا"، ساندرا ميتشل، في مؤتمر صحافي في غزة، اليوم الاثنين، إنّ الوكالة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن العام الدراسي المقبل، ولم تتخذ قراراً بتأجيله. مشيرة إلى أنّ القرار النهائي في هذا الموضوع سيصدر منتصف الشهر الجاري.
غير أنّ ميتشل أكدّت أنّهم سيرفعون أصواتهم عالياً حتى الحصول على تمويل وفتح المدارس في موعدها، مشيرة في الوقت ذاته، إلى خطوات تقشفية أقدمت عليها المنظمة الدولية من أجل تقليص العجز الذي تعاني منه والذي يبلغ 101 مليون دولار.
وسرحت "أونروا"، هذا الشهر، 85 في المائة من الموظفين الأجانب الذين كانوا يعملون لديها بالعقود، وقدمت عروضاً للتقاعد المبكر لموظفيها الفلسطينيين، لكن العروض لم تكن مغرية للموظفين ولم يقدم أحد للحصول عليها.
وأشارت إلى استمرار الاتصالات بجميع الأطراف الدولية والعربية، من أجل توفير الدعم المالي اللازم لاستمرار العمل، وأعلنت كذلك أنّ مفوض أونروا العام سيتحدث إلى وزراء الخارجية العرب في القاهرة عن الأزمة المالية.
وشددت ميتشل على "مسؤولية المجتمع الدولي عن توفير الدعم للوكالة، حتى إيجاد حل كامل لقضية اللاجئين". موضحة أنّ "أونروا" سترفع رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن والهيئة العمومية لوضعهم في صورة الأزمة المالية التي تعانيها، وللمطالبة بتوفير تمويل، لتلاشي جميع المخاطر المترتبة على أي توقف لمشاريعها.
وبات معلمو "أونروا" بالذات، يخشون من توقف عملهم، مع الإشارات المتكررة من المنظمة الدولية حول أزمتها المالية، وما يحكى عن نيتها أو مناقشتها تأجيل العام الدراسي. ويتهدد قرار مثل هذا، بوقف 22646 موظفاً عن العمل، هم موظفو التعليم في مناطق عمليات أونروا الخمس، إلى جانب توقف نص مليون طفل لاجئ عن تلقي الدراسة، وإغلاق 700 مدرسة للمنظمة الدولية.
وحاولت ميتشل طمأنة المعلمين في "أونروا" بتأكيدها أنّ الوكالة لا يمكن لها أنّ تترك موظفيها بدون رواتب "فهم لديهم عائلات وأسر والتزامات".
اقرأ أيضاً:لاجئون في غزة يعتبرون أزمة أونروا "مؤامرة"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
