لاجئون في غزة يعتصمون ضد تقليصات الأونروا

26 يوليو 2015
الاعتصام في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
يبدي الحاج الفلسطيني جمال بركة غضبه الشديد إزاء تقليص وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لمستوى خدماتها التي تقدمها للاجئين سواء في الدول العربية، أو داخل الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في قطاع غزة، الذي يعاني منذ نحو تسع سنوات من حصار إسرائيلي مشدد على مختلف مناحي الحياة.


وعملت "الأونروا" خلال الفترة الماضية على تقليص خدماتها المتعددة، التي تقدمها للاجئين في مخيمات اللجوء، والتي كان آخرها تحذير الوكالة الأممية من تأجيل بداية العام الدراسي المقبل وإغلاق المدارس لمدة أربعة أشهر بدلا من ثلاثة، بحجة عدم إيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية ووجود عجز في الموازنة العامة.


وشارك بركة (48 عاماً) برفقة عشرات اللاجئين الفلسطينيين وبعض ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية، في اعتصام احتجاجي، اليوم الأحد، أمام المقر الرئيسي للوكالة، وسط مدينة غزة، بدعوة من اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، والذي حذر من التداعيات السلبية والخطيرة الناتجة من تقليصات الأونروا.


وأوضح الحاج بركة لـ"العربي الجديد" أن تقليصات وكالة الغوث، ستكون بمثابة قطع آخر حبال التنفس التي يعتمد عليها سكان قطاع غزة، في ظل تردي أوضاعهم على مختلف المستويات، خاصة الإنسانية منها، معرباً عن قلقه من تراجع مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الوكالة، في الفترة المقبلة.


ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب الوكالة بوقف سياسة التقليص والعمل على تخفيف المعاناة عن سكان غزة، مثل: "التقليصات في خدمات الأونروا تقود غزة إلى الانفجار"، "نطالب بحقوقنا المشروعة ولا نستجدي أحداً"، "تقليص الخدمات وإغلاق المدارس مؤامرة جديدة على شعبنا".


بدوره، أوضح رئيس اتحاد الموظفين العرب في أونروا غزة، سهيل الهندي، أن الذرائع التي تسوقها الوكالة لتبرير سياساتها بحق اللاجئين غير مقنعة، مبيناً أن الظروف الحياتية في غزة تزداد تدهوراً بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي وعرقلة عملية الإعمار.

وقال الهندي لـ"العربي الجديد" إن الوكالة مطالبة باتخاذ خطوات عملية وعاجلة على صعيد إنهاء أزمتها المالية، وإيجاد مصادر تمويل جديدة، تضمن لها الاستمرار في تقديم خدماتها، مشدداً على أن تقليص خدمات "الأونروا" لن يحل الأزمة بل سيزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية للاجئين داخل المخيمات.

في ذات السياق، وصف ممثل القوى الوطنية المشاركة في الوقفة، محيي الدين أبو دقة، أوضاع اللاجئين في قطاع غزة بـ"القاسية جدا"، مؤكداً على ضرورة وقف الوكالة الأممية إجراءات التقليص وزيادة مستوى الدعم المادي والمعنوي، الذي تقدمه للاجئين الفلسطينيين أينما وجدوا.

وذكر أبو دقة، خلال كلمته على هامش الوقفة الاحتجاجية، أن سياسة التقليص والتقشف التي تتبعها "الأونروا" منذ عدة أشهر، ستزيد من معاناة أهالي غزة، وستجبر المئات منهم على التوغل أكثر في مستنقع الفقر والبطالة، في ظل بقاء نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على حالها، دون إعمار أو إصلاحات جذرية.

اقرأ أيضاً:الأردن: اعتصام أمام الأونروا رفضاً لتقليص خدمات التعليم