يونيسيف: أطراف النزاع تتعمّد قطع المياه عن حلب

23 يوليو 2015
الأزمة الإنسانية متفاقمة في حلب (GETTY)
+ الخط -


رحب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بعودة المياه أخيراً إلى منازل المدنيين الذين عانوا مؤخراً من شح المياه نظراً لانقطاع الكهرباء المتكرر.

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة في سورية، هناء المغني، في بيان صحافي، إن "انقطاع المياه جاء في أسوأ الأوقات، إذ يعاني السوريون من حرارة الصيف الشديدة"، مضيفة: "شهدت بعض الأحياء انقطاعاً للمياه منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، ما ترك مئات الآلاف من الأطفال عطشى، ومصابين بالجفاف وعرضة للمرض".

ولفت بيان اليونيسيف إلى أنه تم تعطيل أنابيب المياه في بعض الحالات عمداً من قبل أطراف النزاع، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه وخاصة بين الأطفال.

وبيّنت المنظمة أن 41 في المائة من الأطفال الذين يراجعون العيادات منذ بداية شهر يوليو/ تموز وحده يعانون من حالات إسهال خفيفة. وأشارت إلى أنها ضاعفت ثلاث مرات نطاق خدمات نقل المياه بالشاحنات، والتي ارتفعت من معدل 800 ألف إلى 2.5 مليون لتر في اليوم، وهو ما يوفر 15 لتراً من المياه للشخص الواحد يومياً، لما يقرب من 200 ألف شخص في بعض المجتمعات الأكثر تضرراً في حلب.
وقدمت المنظمة الأدوية اللازمة لعلاج الإسهال، والتي تكفي لعلاج أكثر من 18 ألف طفل، ووزعت أقراصاً لتنقية موارد المياه التي تصل لقرابة مليون شخص.

وأفاد البيان بأن المنظمة تعمل مع شركائها لدعم البنية التحتية للمياه الحيوية التي تصل لحوالي 15 مليون شخص في سورية، كما تعمل على تجهيز الآبار ودعم شراء وتوزيع الإمدادات اللازمة لمعالجة المياه.

وذكّرت المنظمة أطراف النزاع بضرورة الامتناع عن تعمّد مهاجمة أو قطع إمدادات المياه وأنظمة معالجتها وتوزيعها، مشيرة إلى أنها أعمال محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني.