مركز الملك سلمان يغيث اليمنيّين

21 يونيو 2015
قدّم المركز مساعدات غذائية للعديد من الأسر (العربي الجديد)
+ الخط -
تجاوزت المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمساعدة اليمنيين، أكثر من ثلاثة مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار أميركي)، منذ إنشائه قبل نحو أربعين يوماً. كذلك، ساعد أكثر من 12 ألفاَ و904 يمنيين كانوا عالقين في مصر والهند وجيبوتي، وعمل على إعادتهم إلى بلادهم.

وأطلق المركز فعاليات إغاثية عاجلة هدفت إلى مساعدة العالقين في معبر الوديعة (جنوب السعودية)، من بينهم مئات الأطفال والنساء وكبار السن الذين توجهوا إلى المعبر هرباً من الحرب الدائرة في بلادهم. ويقول المتحدث الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ إن المساعدات الإغاثية التي يقدمها المركز هي امتداد لجهوده في معالجة آثار الأزمة اليمنية.

وقبل أيام، قدم المركز أكثر من خمسة آلاف سلة غذائية، منها 2500 لساحل حضرموت، ومثلها لوادي حضرموت. وجاءت هذه المساعدات بعد تدشين المشرف العام على المركز عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المرحلة الثانية من حملة الأمل، التي تهدف إلى تأمين الغذاء للمنكوبين في اليمن. وأكد أن المرحلة الثانية ستركز على تلبية المتطلبات الأساسية التي تحتاجها الأسر، عبر توزيع أكثر من 130 ألف سلة غذائية على نحو مائة ألف أسرة في اليمن.

وأعدّ المركز برامج لإغاثة اليمنيين العالقين سواء في الداخل أو على الحدود أو حتى خارج البلاد. خلال الأسبوع الماضي، وزّعت 50 ألف وجبة، و400 ألف رغيف خبز، وأكثر من 100 ألف عبوة مياه، بالإضافة إلى غيرها من المستلزمات الضرورية للعالقين في المعبر. ويوضح الصباغ أن المساعدات تأتي في إطار رؤية متكاملة للتعامل مع الأزمة اليمنية، مضيفاً أن المركز يعمل على رصد الأزمات، ووضع الحلول التي تضمن معالجتها في أسرع وقت ممكن. ويؤكد أن تنسيقاً حصل "لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى اليمن مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في وزارة الدفاع، وأرسلت باخرة محملة بأكثر من 3194 طناً من الديزل من جيبوتي إلى الحديدة.

وعمل على التنسيق لتسهيل عبور سفينة تحمل أكثر من 7000 طن من الديزل، وأخرى تحمل 1000 طن من الدقيق فرغت في مدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت)، وتسهيل عبور سفينة تحمل 30 ألف طن من الدقيق من ميناء روستوك الألماني إلى ميناء الحديدة، بالإضافة إلى تسهيل عبور سفينة تحمل ثمانية أطنان من المواد الطبية من جيبوتي فرغت في عدن، وتسهيل عبور مركب محملاً بالمواد الغذائية من الشارقة إلى المكلا.

وكان المركز قد أرسل منذ إنشائه، 465 طناً من المواد الغذائية ومشتقاتها عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، وأكثر من 30 طناً من الوقود ومشتقاته، ووقع مذكرة تفاهم مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الغذائية داخل اليمن.

ومنذ إنشاء المركز، بلغ عدد الرحلات الجوية 50 رحلة، نقل من خلالها 8399 يمنياً كانوا عالقين، منهم 5200 من مصر، و2078 من الهند، و1029 من الأردن، و92 من الإمارات، وفق البيانات المقدمة من الحكومة اليمنية. أيضاً، كان قد أعاد 4505 من اليمنيين العالقين في جمهوريتي مصر والهند إلى بلادهم.

خارج اليمن، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامجاً متكاملاً لتقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين اليمنيين في جيبوتي، بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ويشير الصباغ إلى أن المركز نفذ برنامجاً متكاملاً للاجئين في جيبوتي، تضمّن تقديم وجبات جاهزة وسلال غذائية ومستلزمات طبية وعلاجية وتجهيز الميناء لاستقبال اللاجئين بالتعاون مع الحكومة الجيبوتية. يضيف أن البرنامج شمل تركيب أجهزة تبريد في صالات الوصول الخاصة باليمنيين في ميناء جيبوتي، وتوفير أماكن إيواء بكامل مستلزماتها، بالإضافة إلى تقديم السلال الغذائية ومياه الشرب لنحو ألفي عائلة يمنية لاجئة في مخيم أبخ. وحملت طائرة المساعدات أدوية ومستلزمات طبية (نحو عشرة أطنان).

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد رعى في منتصف مايو/أيار الماضي حفل تأسيس المركز، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس حكومة الكفاءات خالد بحاح. وقد أكد أن الهدف من إنشاء المركز هو "مساعدة المحتاج والحفاظ على حياة الإنسان وكرامته وصحته، بعيداً عن أي دوافع أخرى". ويعتمد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على مد يد العون للدول المنكوبة، ويبادر إلى تقديم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد، ولا ينتظر طلب الإغاثة.

إقرأ أيضاً: حياتهم في خطر