إفراج محتمل عن السعودي حميدان التركي المسجون بأميركا

03 مايو 2015
السجين السعودي حميدان التركي (العربي الجديد)
+ الخط -
ينتظر السعودي المسجون في الولايات المتحدة الأميركية، حميدان التركي، فرصة الإفراج المشروط عنه في جلسة خاصة، في يوم الأربعاء المقبل، ربما تسفر عن وضع حد لمعاناة التركي الذي يقبع في السجون الأميركية منذ 2006 بتهمة إساءة معاملة خادمته ومنعها من مغادرة المنزل.


وقال تركي التركي ابن السجين حميدان، إنه ينتظر قرار القاضي في جلسة الإفراج المشروط القادمة في 6 مايو/أيار الجاري، معرباً عن تفاؤل أسرته "بصدور قرار يعيد والدهم لهم بعد تسع سنوات من السجن".

ويقضي التركي حالياً عقوبته في سجن كولورادو، بعد أن أدين في عام 2006 بالإساءة إلى خادمته وتشغيلها في ظروف غير إنسانية دون منحها رواتبها أو إجازتها الأسبوعية، واحتجاز جواز سفرها معه، ومنعها من مغادرة المنزل، وهي تصرفات اعتبرتها الحكومة الأميركية جريمة كبيرة، وحكم على التركي بداية بالسجن لمدة 28 عاماً، قبل أن يقوم قاضي المحكمة العليا قبل أربعة أعوام بتقليص المدة إلى 20 عاماً.


وتزايدت معاناة التركي بعد أن رفض قاضي محكمة مقاطعة أراباهو، في كولورادو الأميركية، نقل حميدان إلى السعودية لإكمال بقية محكوميته هناك، متعللا بأنه لا يملك الصلاحية لتنفيذ الطلب.

وكان القاضي نفسه أجّل النطق بالحكم أكثر من مرة في القضية التي شغلت الرأي العام السعودي، بحجة منح الادعاء العام فرصة لتجهيز مستنداته وتقديمها للمحكمة، فيما كانت السفارة السعودية في واشنطن قدمت خطاباً رسمياً للمحكمة يؤكد أنه في حال الموافقة على نقله إلى السعودية فسيتم تطبيق شروط العقوبة عليه، ولن يخرج بعفو خاص.

وفي الفترة الأخيرة، اشتكت عائلة التركي من التضييق عليه بعد نقلة إلى سجن فيدرالي أكثر تشدداً، ومنعه من أبسط حقوقه كشراء الطعام المناسب له دينياً وصحياً، والتواصل مع عائلته في السعودية، كما أدخل السجن الانفرادي أكثر من مرة.

وقال الابن تركي حميدان التركي، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "والدي حميدان سُلبت حقوقه وجمد حسابه الخاص في السجن، ومنع من شراء المأكولات التي تناسبه دينياً وصحياً"، وأضاف "السجن الفيدرالي في أريزونا يمارس شتى الضغوطات على والدي. إلى متى ستستمر معاناة السجناء السعوديين في الخارج".

فيما قالت سارة الخنيزان، زوجة التركي: "لم يعد حميدان التركي كالسابق في تواصله معنا وحريته في السجن، ووضعه يزداد سوءاً".

اقرأ أيضاً:هيومن رايتس: انتهاكات للعاملات الوافدات في الإمارات