لا مياه في صنعاء

19 ابريل 2015
(الأناضول)
+ الخط -

تُعاني العائلات التي آثرت البقاء في العاصمة اليمنية صنعاء، الأمرّين بسبب انقطاع المياه، كنتيجة طبيعية لانعدام مادة الديزل التي تعمل بواسطتها مضخات المياه، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء. هكذا، اضطرت عائلات كثيرة للسفر إلى خارج المدينة لجلب المياه.

في السياق، يقول أحد سكان العاصمة، علي السياغي، إن انقطاع المياه يعد إحدى أصعب المشاكل التي تواجه سكان صنعاء. يضيف أنه "من لم يترك بيته بسبب القصف، بات مضطراً إلى ذلك بسبب انعدام المياه"، مشيراً إلى أنه "بإمكان المواطن تحمّل انقطاع الكهرباء والوقود وغيرها من المشاكل، لكنه لا يستطيع العيش من دون مياه".

ويلجأ كثير من المواطنين إلى شراء المياه من أصحاب الصهاريج المتنقلة على الرغم من ارتفاع أسعارها. ويصل سعر الصهريج الصغير من المياه اليوم إلى عشرة آلاف ريال (50 دولاراً)، علماً أنه لم يكن ليتجاوز الثلاثة آلاف ريال في السابق (14 دولاراً).
من جهتها، تقول سمية العلفي إن "المياه أصبحت نادرة وأغلى من الذهب". تضيف أنها تحرص على "كل قطرة مياه"، لافتة إلى أننا "بتنا نرجئ غسل الملابس وأعمال التنظيف". وتشير إلى أن أسرتها تشتري المياه كل أسبوعين.

أما الأسر الفقيرة، فتجد نفسها مضطرة إلى إرسال أطفالها ونسائها ورجالها إلى المساجد أو آبار المياه أو الخزانات المنتشرة في مناطق مختلفة من العاصمة، ليقفوا في طوابير طويلة بهدف ملء الأوعية والعلب البلاستيكية، على غرار الصبي في الصورة.