وفاة أطفال ومسنّين بسبب إغلاق بغداد أمام النازحين

18 ابريل 2015
الآلاف فروا من الرمادي بعد دخول داعش
+ الخط -
قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (مستقلة) إن أطفالا ومسنين (لم تحدد عددهم) من نازحي محافظة الأنبار غربي البلاد، توفوا نتيجة مشقة الطريق للوصول إلى حدود بغداد، وعدم سماح السلطات لهم بالدخول إلى العاصمة.

وقال مسرور أسود محيي الدين، عضو مجلس المفوضين، في بيان اليوم السبت، إن هناك موجة نزوح كبيرة من مدينة الرمادي مركز المحافظة.

وتأتي أحدث موجة نزوح في العراق بعد هجوم واسع النطاق لتنظيم "داعش" على الرمادي والمناطق المحيطة بها، منذ مطلع الأسبوع الماضي.

واجتاح مسلحو "داعش" مناطق شمال المدينة، وصولا إلى وسط المدينة، بعد تقهقر القوات الحكومية التي يساندها مقاتلون من العشائر السنية.

ومع تقدم "داعش"، فر آلاف السكان من منازلهم صوب بغداد نتيجة عدم توفر ممرات آمنة أخرى.

وقال محيي الدين إن "عدد النازحين بلغ عشرات الآلاف من المدنيين، نساء وأطفالاً وشيوخاً، مجردين من أبسط الحقوق الإنسانية؛ بسبب وجود منفذ وحيد وسيئ للهروب من المدينة، يستغرق عدة ساعات وعند الوصول إلى حدود بغداد".

وأضاف أنه "لا يسمح للنازحين بدخول بغداد إلا بجلب كفيل ولا توجد أماكن إيواء وهم الآن في العراء، مما أدى إلى وفاة شيوخ وأطفال، وهناك المئات عالقون حاليا".

وتشترط قيادة عمليات بغداد (تابعة لوزارة الدفاع) لدخول النازحين إلى بغداد، توفر الكفيل من سكان العاصمة، خشية أن يكون من بين النازحين عناصر تابعة لتنظيم "داعش".


وتابع محيي الدين بالقول إن "الرمادي محاصرة من جميع الجهات من قبل داعش، كما أن العتاد قد شح والخدمات الأساسية أصبحت سيئة وهي بحاجة إلى إغاثة في الداخل والخارج".

وطالب عضو المفوضية كافة أجهزة الدولة المختصة بـ"السماح للمدنيين بالدخول إلى بغداد وإيواء العوائل وتقديم الخدمات الأساسية من طعام وماء" مضيفا أن "حالة المدنيين وخاصة النساء والأطفال أصبحت مأساوية".

ومنذ أيام، علق عشرات الآلاف عند مداخل مدينة بغداد ويبيتون في العراء، لعدم وجود أماكن للإيواء، فضلاً عن شح الأغذية ومياه الشرب، وغير ذلك من الحاجات اليومية الأساسية، وهو ما شكل معاناة كبيرة للأطفال والمسنّين والمرضى.

اقرأ أيضاً:
تضارب الأنباء حول الرمادي وبغداد تمنع دخول نازحي الأنبار

دلالات