المغرب: توقيف فرنسية ومغربي اعتزما الالتحاق بداعش

16 ابريل 2015
أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في صفوف داعش (Getty)
+ الخط -

قالت السلطات المغربية إنها أوقفت شخصين، في مدينة آسفي، غربي البلاد "كانا يعتزمان الالتحاق بصفوف تنظيم داعش في سورية والعراق" أحدهما مواطنة فرنسية والآخر مواطن مغربي مقيم في دولة أوروبية سابقا.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قام اليوم في مدينة آسفي، بإيقاف مواطنة فرنسية من أصل مغربي، بصحبة مواطن مغربي مقيم سابق بإحدى البلدان الأوروبية، كانا يعتزمان الالتحاق بصفوف تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في سورية والعراق".

وأضاف البيان أنه "بعد البحث والتحري، فإن المعنية بالأمر التي فرت من فرنسا، لتستقر في آسفي، متشبعة بالفكر الجهادي أسوة بشريكها، حيث كانا يعتزمان القيام بعمل إرهابي سواء في المغرب أو في الخارج، وذلك بعد أن أعلنا ولاءهما للخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي (زعيم داعش)".

وأوضح البيان أن عملية توقيف هذين "تندرج في إطار الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها السلطات المغربية، من أجل التصدي للخطر الإرهابي الذي يستهدف البلاد ومصالح شركائها".

وأشار البيان إلى أنه "سيتم تقديم المتهمين للعدالة فور انتهاء التحقيقات الجارية معهما".
ولم يذكر البيان اسمي الموقوفين، مكتفياً فقط بالإشارة لذلك بكتابة حرفين من اسم كل منهما.

مغاربة داعش

وخلال 9 أشهر من عام 2014، أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك نحو 11 خلية "إرهابية"، مقارنة بخمس خلايا عام 2013، في تصريحات سابقة أدلى بها مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة.

وكان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، أعلن في يوليو/تموز الماضي، في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) أن "أكثر من 1122 مغربيا، يقاتلون في سورية والعراق في صفوف داعش، ويرتفع العدد إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقا من أوروبا".


واعتبر حصاد أنه "من بين 1122 مغربياً يقاتلون هناك، توفي أكثر من 200 منهم، و128 رجعوا إلى المغرب وألقي القبض عليهم، وفتح تحقيق معهم".

وتجاوز عدد المقاتلين الأجانب في النزاع في سورية والعراق 20 ألفاً في عام 2014، في رقمٍ تفوّق على انخراط الأجانب في الصراع الأفغاني إبّان الاحتلال السوفييتي (1980 ـ 1989)، وفقاً لتقديرات "المركز الدولي لدراسات التطرّف".

ووصلت نسبة الملتحقين بالصراع، من أوروبيين أو مقيمين في دول أوروبا الغربية، إلى الخُمس. وتشير الدراسات، إلى أن "حرب العراق وسورية حرّكت أكبر عدد من المقاتلين الأجانب المسلمين، في شكل لم يسبق له مثيل منذ عام 1945".

اقرأ أيضا:
المفوّضة الأوروبية للعدل: 5 آلاف أوروبي في صفوف داعش
إسبانيا: توقيف أربعة بينهم قاصران قبل الالتحاق بـ"داعش"