ما زال الألمان يهتمون بجيرانهم

16 مارس 2015
%45 من المستأجرين لا يلقون التحية (فرانس برس)
+ الخط -

ما زالَ الألمان قادرين على إقامة علاقات صداقة مع جيرانهم. وقالت دراسة أجراها معهد "فورسا" بتكليف من مصرف "كومديركت"، إن أكثر من نصف الألمان المستطلعة آراؤهم يتمتعون بعلاقات جيدة مع جيرانهم. وأوضحت أن 53 في المائة يعرفون جيرانهم، وأقاموا علاقات صداقة معهم. كما أنّ واحداً من بين أربعة أشخاص يحتفل مع جيرانه في بعض المناسبات.

ويختلف الأمر بين مالكي المنازل والمستأجرين. إذ أوضحت الدراسة أن 45 في المائة من المستأجرين لا يلقون التحية على جيرانهم، في مقابل 31 في المائة من المالكين. كذلك، يتمتع 58 في المائة من المالكين المستطلعة آراؤهم بعلاقات ودية مع جيرانهم، لتنخفض النسبة إلى 47 في المائة لدى المستأجرين.

في السياق، قال المسؤول عن الاستشارات في "كومديركت" جان إينو إن "شراء منزل يعدّ هدفاً بالنسبة للغالبية. لذلك يتجه معظمهم لإقامة علاقات جيدة مع الجيران، ويعمدون إلى خلق محيط اجتماعي مريح كي يؤمنوا الراحة لأنفسهم". كذلك، أشارت الدراسة إلى أن كبار السن يُقيمون علاقات جيدة مع الجيران بنسبة تصل إلى 61 في المائة. وأوضحت أنه "كلّما زاد عدد أفراد الأسرة، كان تواصلها مع محيطها أفضل"، مشيرة إلى أن 61 في المائة من الأسر المكونة من أربعة أشخاص، يكون لديها علاقة طيبة وودية مع الجيران، لتنخفض النسبة إلى 49 في المائة لدى الأسر المكونة من طفل واحد.

وعلى الرغم من أن نصف الألمان المستطلعة آراؤهم يتمتعون بعلاقة جيدة مع الجيران، فإن 13 في المائة يكتفون بإلقاء التحية فقط على جيرانهم، وخصوصاً من هم دون الثلاثين عاماً. وعادة ما يفضّل هؤلاء الوحدة.
من جهة أخرى، أشارت دراسة أعدتها شركة أبحاث السوق "إنوفاكت" إلى أن 70 في المائة من المستطلعة آراؤهم مستعدون لاستلام بريد الجيران في حال لم يكونوا متواجدين في المنزل، فيما لا يمانع 60 في المائة من ري الأزهار حين يكون جيرانهم في عطلة خارج البلاد.
وأوضحت الدراسة أن النساء أكثر استعداداً من الرجال لمساعدة الجيران (67% في مقابل 58%)، بسبب قضائهن وقتاً أطول في البيت بالمقارنة مع أزواجهن، كونهن يعملن بدوام جزئي وغير ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة سابقة أُجريت عام 2009 حول الموضوع نفسه، كانت قد أشارت إلى أن 89 في المائة من المستطلعة آراؤهم مستعدون لمساعدة الجيران، ما يعني أن النسبة قد انخفضت.


دلالات