تراجع الإقبال على عمليات التجميل في بريطانيا

08 فبراير 2015
تراجع الإقبال على عمليات التجميل "دليل وعي" (Getty)
+ الخط -

خلال العام الماضي، انخفضت نسبة عمليات تكبير الصدر في بريطانيا بحسب "الجمعية البريطانية لجراحي التجميل"، علماً بأنه تم إجراء 8916 عملية تكبير صدر، لكن كانت أقل بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع عام 2013.

أيضاً، تراجعت عمليات تجميل الأنف وشد البطن، فيما ظلّ المواطنون يُقبلون على الجراحات البسيطة، على غرار شد الوجه أو شفط الدهون وغيرها. وعلى الرغم من تراجع الإقبال على عمليات تكبير الصدر، إلا أنها ما زالت تحتل المرتبة الأولى بين عمليات التجميل المختلفة.

ويبدو أن إقبال الرجال على الجراحات التجميلية عام 2014 كان ضعيفاً، علماً بأنهم كانوا يُقبلون بشكل خاص على إجراء عمليات تعديل الأنف التي تدنت بنسبة 30 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن رجلاً من بين عشرة فقط يقدمون على إجراء عمليات التجميل. كذلك، تراجع عدد النساء اللواتي يجرين عمليات التجميل بنحو 9 في المائة، في وقت سجّلت فيه عمليات شفط الدهون ارتفاعاً بنسبة 10 في المائة. وقد وصل مجموع عمليات التجميل عام 2014 إلى نحو 45506.

في السياق نفسه، رأى الرئيس السابق لـ"الجمعية البريطانية للجراحين"، راجيف غروفر، أن على أطباء التجميل أن يكونوا سعداء بسبب تراجع الإقبال على عمليات التجميل، باعتبار أن هذا يدل على وعي الناس والتعمق في التفكير قبل اتخاذ أية قرار. من جهته، أوضح مستشار جراحة التجميل في المنظمة، مايكل كادييه، أن الناس باتوا يبحثون عن وسائل للتخلّص من علامات الشيخوخة، على غرار شد الوجه وغيرها.

أما الباحثة الطبية، جيني برانتون، فقالت لـ "العربي الجديد" إن هناك عوامل عدة قد تدفع الإنسان إلى إجراء عمليات التجميل، منها العنف من قبل الشريك، لافتة إلى "أننا نركز خلال العلاج النفسي على الاضطرابات الناجمة عن التشوّهات الجسدية". وفي هذا الإطار، أشارت إلى أهمية معالجة المشاكل النفسية، علماً بأنه ليست هناك أدلة واضحة حول مدى فاعلية العلاجات البديلة، التي تخفف من علامات الشيخوخة، كمستحضرات التجميل وغيرها.

كذلك، دعت برانتون إلى اعتماد استراتيجية أكثر تنظيماً وتناسقاً خلال الأبحاث المستقبلية، حتى يتوصل الباحثون إلى نتائج واضحة. تجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج هي خلاصة 270 دراسة أولية، هدفت إلى الإجابة عن سؤال البحث المتعلق بالعمليات التجميلية والعوامل النفسية والاجتماعية الكامنة وراءها.
المساهمون