لم تشهد الهند، من قبل، هذه الضغوط القوية من الحزب الهندوسي الحاكم، من أجل "إعادة" الهنود غير الهندوسيين إلى "أصولهم الهندوسية".
ويدفع المسلمون والمسيحيون في الهند ثمن هذه العودة إلى الينابيع، من دون أي رد فعل دولي قوي، إسلامي ومسيحي، سوى الجملة التي تلفّظ بها الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء استقباله للدلاي لاما قائلاً: "الأعمال الدينية غير المتسامحة في الهند، خلال السنوات الأخيرة، كانت ستصدم المهاتما غاندي في حياته!".
ولا يخفي الحزب الهندوسي مشروعه الديني، كما نقل مراسل صحيفة ليبراسيون في الهند، سيباستيان فرسيس، يوم أمس، وإن كان يُغلفه بالطابع الإرادي والاختياري لهؤلاء المسلمين الذين يعودون إلى الهندوسية، مشيراً إلى أن: "هؤلاء المسلمين يحتفلون دائما بالعيد الهندوسي، نافراتري، ولذا قلنا لهم إن آباءهم كانوا هندوسيين، وإنهم يستطيعون "العودة إلى البيت"، فقبلوا".
ويرى الحزب الحاكم في الهند، الذي اتهم رئيسه بالتسامح مع البوغروم (التطهير الديني) الذي تعرض له المسلمون الهنود عام 2002، أن "كل المسلمين وكل المسيحيين الهنود هندوسيون، وقد غيّر المغول دينهم إلى الإسلام، وأتى المبشّرون فغيروا ديانتهم إلى المسيحية".
ويكشف الراهب الهندوسي أديتيانات، أنه سيحضر مراسيم إعادة 5000 مسلم و1000 مسيحي هندي إلى الهندوسية في مدينة أغرا. ويقول: "لا ضير في عودتهم إلى البيت، ما دام أنهم تعرّضوا للافتتان أو الضغط كي يغيروا دينهم (الهندوسي)".
وحتى إذا كانت عملية نشر الهندوسية تتم في هدوء وسلمية، وهو ما تكذبّه شهادات العديد من المسلمين الذين كشفوا ضغوطات هندوسية، ومن بينهم مونيدا، التي أرغمت بالقوة على تغيير ديانتها الإسلامية وقالت: "ألقى عليّ راهب هندوسي ماء نهر الغانج، وقال لي (أصبحت، الآن، هندوسية)، نحن لا نستطيع فعل شيء، لأنهم يأتون مسلحين"، فإن المناخ العام تلوثه مزايدات أعضاء الحزب الحاكم، فقد اقترحت وزيرة الخارجية الهندية جعل كتاب "البهاغافاد غيتا"، وهو من أهم الكتب الهندوسية، الكتابَ الوطنيّ الهندي.
كما أن المسيحيين الهنود حصلوا، أيضا، على "نصيبهم" من الاضطهاد، حيث أحرقت كنيسة في بداية يناير/كانون الأول الماضي، وتعرضت أربع أخرى فيما بعد للتخريب والنهب. ويحدث هذا في إحدى أكبر ديمقراطيات العالم، وفي بلد صديقٍ للعالَمَيْن العربي والإسلامي.
ويدفع المسلمون والمسيحيون في الهند ثمن هذه العودة إلى الينابيع، من دون أي رد فعل دولي قوي، إسلامي ومسيحي، سوى الجملة التي تلفّظ بها الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء استقباله للدلاي لاما قائلاً: "الأعمال الدينية غير المتسامحة في الهند، خلال السنوات الأخيرة، كانت ستصدم المهاتما غاندي في حياته!".
ولا يخفي الحزب الهندوسي مشروعه الديني، كما نقل مراسل صحيفة ليبراسيون في الهند، سيباستيان فرسيس، يوم أمس، وإن كان يُغلفه بالطابع الإرادي والاختياري لهؤلاء المسلمين الذين يعودون إلى الهندوسية، مشيراً إلى أن: "هؤلاء المسلمين يحتفلون دائما بالعيد الهندوسي، نافراتري، ولذا قلنا لهم إن آباءهم كانوا هندوسيين، وإنهم يستطيعون "العودة إلى البيت"، فقبلوا".
ويرى الحزب الحاكم في الهند، الذي اتهم رئيسه بالتسامح مع البوغروم (التطهير الديني) الذي تعرض له المسلمون الهنود عام 2002، أن "كل المسلمين وكل المسيحيين الهنود هندوسيون، وقد غيّر المغول دينهم إلى الإسلام، وأتى المبشّرون فغيروا ديانتهم إلى المسيحية".
ويكشف الراهب الهندوسي أديتيانات، أنه سيحضر مراسيم إعادة 5000 مسلم و1000 مسيحي هندي إلى الهندوسية في مدينة أغرا. ويقول: "لا ضير في عودتهم إلى البيت، ما دام أنهم تعرّضوا للافتتان أو الضغط كي يغيروا دينهم (الهندوسي)".
وحتى إذا كانت عملية نشر الهندوسية تتم في هدوء وسلمية، وهو ما تكذبّه شهادات العديد من المسلمين الذين كشفوا ضغوطات هندوسية، ومن بينهم مونيدا، التي أرغمت بالقوة على تغيير ديانتها الإسلامية وقالت: "ألقى عليّ راهب هندوسي ماء نهر الغانج، وقال لي (أصبحت، الآن، هندوسية)، نحن لا نستطيع فعل شيء، لأنهم يأتون مسلحين"، فإن المناخ العام تلوثه مزايدات أعضاء الحزب الحاكم، فقد اقترحت وزيرة الخارجية الهندية جعل كتاب "البهاغافاد غيتا"، وهو من أهم الكتب الهندوسية، الكتابَ الوطنيّ الهندي.
كما أن المسيحيين الهنود حصلوا، أيضا، على "نصيبهم" من الاضطهاد، حيث أحرقت كنيسة في بداية يناير/كانون الأول الماضي، وتعرضت أربع أخرى فيما بعد للتخريب والنهب. ويحدث هذا في إحدى أكبر ديمقراطيات العالم، وفي بلد صديقٍ للعالَمَيْن العربي والإسلامي.