مخطط استيطاني ضخم على سفوح المكبر مقابل الأقصى

25 فبراير 2015
بناء المستوطنات الإسرائيلية مستمر(GETTY)
+ الخط -
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها، أمس الثلاثاء، النقاب عن مخطط استيطاني ضخم، جنوب البلدة القديمة من القدس، على مساحة واسعة من أراضي جبل المكبر، الواقع مقابل المسجد الأقصى المبارك.

ويشتمل المخطط على بناء ستة فنادق بسعة 1330 غرفة فندقية، علاوة على واجهات ومراكز تجارية وسياحية، ومطاعم ومقاهٍ، وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية على قمة جبل المكبر، في الجهة الجنوبية المطلة على المسجد الأقصى.

ويمتد المشروع على مساحة 75 دونماً من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967، وبمساحة بنائية إجمالية تصل إلى نحو 130 ألف متر مربع، حيث نشر أخيراً مناقصة أولية لبناء ثلاثة فنادق بسعة 580 غرفة فندقية، بدعم وتحفيز غير مسبوق من قبل جهات حكومية.

ووصفت "مؤسسة الأقصى" المشروع بـ"الخطير جداً"، كونه جزءا من مخطط شامل لبناء طوق استيطاني تهويدي، عبر مشاريع استيطانية، تحت مسمى التطوير السياحي، لإحكام السيطرة على محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة. فيما بينت المؤسسة أن المناقصة الأولية تشكل نقطة بداية لبناء سلسلة من الفنادق والمراكز السياحية في مواقع غالبيتها قريبة ومقابلة ومشرفة على المسجد الأقصى والقدس القديمة، من جهات عدة، وهو ذو أفضلية أولى في مشاريع وزارة السياحة الإسرائيلية.


وفي وثائق ومداولات مخطط المشروع، ذُكر أكثر من مرة أن الموقع المذكور ذو صبغة حساسة جدًا، وله أبعاد تاريخية ودينية، حيث بدأ التخطيط له في عام 1994، ومرّ بمداولات طويلة، وتم التركيز عليه في عام 2010، وصودق عليه بشكل نهائي في عام 2011، وانطلقت أولى مراحله بالمناقصة المذكورة قبل نحو أسبوعين بتحفيزات إسرائيلية للفائزين بالمناقصة، رغم تصريحات لمختصين إسرائيليين بأنه لا توجد حاجة لمثل هذا المشروع الفندقي.

وبحسب وثائق وخرائط عرضتها "مؤسسة الأقصى"، فإن المخطط يحمل رقم 4711، ويحتوي على بناء مشروع متعدد في محوره الأساسي بناء ستة فنادق، في ست قطع أرض متواصلة، وعلى مساحة 74.600 متر مربع، وبمساحة إجمالية تصل إلى 129.550 متراً مربعاً.

في سياق آخر، ذكرت "مؤسسة الأقصى" أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير باركات" أطلق أول من أمس الإثنين، حملته التي دعا فيها إلى المشاركة وإنجاح "ماراثون القدس" التهويدي، والمفترض إقامته في 13 مارس/آذار المقبل، ويتوقع أن يشارك فيه نحو 25 ألف شخص غالبيتهم من الإسرائيليين، ومنهم 2200 شخص من 60 دولة، ومشاركة نحو 60 طاقماً إعلامياً عالمياً.

وشددت المؤسسة على أن أغلب مسار الماراثون يمرّ بمعالم إسلامية عربية تاريخية في القدس القديمة، حيث يحاول الاحتلال تمرير الرواية اليهودية والأسماء التوراتية المزعومة، من خلال الخرائط الإرشادية، ونشر مصطلح "القدس عاصمة الدولة العبرية الأبدية" الموحدة بشقيها الغربي والشرقي، واستثمار الماراثون لدعم الاقتصاد الإسرائيلي في مدينة القدس، على حساب الاقتصاد الفلسطيني المقدسي.

فيما حذّرت "مؤسسة الأقصى" من مخاطر وتبعات هذه الفعالية، معتبرة أن النشاط تهويدي بامتياز، لكنه بقالب خادع ومضلل، داعية إلى عدم المشاركة فيه أو دعمه، لا من قريب أو من بعيد.

اقرأ أيضاً: "بوابة القدس" تقاوم الاحتلال والمنخفض القطبي  
اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل أسرلة التعليم في القدس