بريطانيا تخطئ تقدير 2000 إصابة بسرطان الثدي

25 فبراير 2015
التصوير بالأشعة السينيّة يعجز عن كشف آلاف الحالات (Getty)
+ الخط -

أعلن باحثون أخيراً أنّ التصوير الإشعاعي للثدي فشل في الكشف عن آلاف من إصابات سرطان الثدي، داعين إلى تقديم فرص للنساء عبر التصوير بالموجات فوق الصوتيّة. إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة أنّ "خدمات الصحة الوطنيّة" في بريطانيا أخطأت في تقدير أكثر من ألفَي حالة سرطان ثدي في خلال عام واحد.

وبعد ظهور نتائج البحوث الأميركيّة التي أُعلن عنها في خلال ندوة سان أنطونيو حول سرطان الثدي في ولاية تكساس قبل فترة، دعا الباحثون إلى إجراء تغييرات جذريّة في بريطانيا.

وكانت الدراسة، التي استمرت أربع سنوات، قد شملت 13 ألف امرأة أنسجة الثدي لديها كثيفة. ويشير الخبراء هنا إلى أنّ امرأة واحدة من بين ثلاث نساء تمتلك تلك الأنسجة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وتصعّب الكشف عن الأورام التي قد تكون خبيثة.

يقضي برنامج خدمات الصحة الوطنيّة في بريطانيا بتوفير التصوير الإشعاعي للثدي مرّة كل ثلاث سنوات، ابتداءً من 47 عاماً ولغاية 73 عاماً، فتستفيد منه في كلّ عام مليونا امرأة، ويتمّ تشخيص 50 ألف منهنّ بسرطان الثدي.

وتبيّن الدراسة الجديدة، التي أُجريت في مستشفى كونتيكت الوسطى في الولايات المتحدة الأميركيّة، أنّ التصوير بالأشعة السينيّة يعجز عن كشف آلاف الحالات. وولاية كونتيكت تعتمد منذ خمس سنوات، نظاماً جديداً يقضي بإعلام المرأة التي لديها أنسجة ثدي كثيفة بذلك، كي تخضع وبانتظام إلى تصوير بالموجات فوق الصوتيّة.

إلى ذلك، أظهرت البيانات أن نحو ألفَين و400 حالة تغفلها خدمات الصحة الوطنيّة البريطانيّة سنوياً. لكن مسؤولة مكتب الإعلام في هيئة "الصحة العامة ـ إنكلترا"، جوليا تومبسون، تقول لـ"العربي الجديد"، إنّ مديرة برامج الكشف عن سرطان الثدي، الدكتورة جولييتا باتنيك، التي تديرها الهيئة، علّقت على تلك الدراسة بالقول إنّ تصوير الثدي الرقمي الذي يقدّمه برنامج خدمات الصحة الوطنيّة، يوفّر مزايا تتفوّق على التصوير التقليدي للثدي ويكشف السرطان حتى لدى اللواتي لديهنّ أنسجة ثدي كثيفة.

من جهتها، كانت مديرة تصوير الثدي في مستشفى كونتيكت، الدكتورة جان ويغيرت، قد أكّدت أنّ فحص الثدي عن طريق الموجات فوق الصوتيّة قد ينقذ حياة نساء كثيرات، داعية إلى ضرورة تبديل الأنظمة أو البرامج المتبعة حالياً، لأنّ نتائج الفحوصات مثيرة للقلق.

لكن كاثرين وود، من الحملة الخيريّة لسرطان الثدي، لفتت إلى أنّ ما من دليل قاطع على أنّ التصوير الإشعاعي وحده غير كافٍ لحماية اللواتي لديهنّ أنسجة ثدي كثيفة.
المساهمون