أعلن مغادرة الطائرة الروسية مصر بـ"سلام"..فترأس لجنة التحقيق

09 نوفمبر 2015
تناثر الحطام على مساحة واسعة (العربي الجديد)
+ الخط -



أسندت مصر رئاسة لجنة التحقيق في كارثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، إلى الطيار، أيمن المقدم، والذي يعمل رئيساً للإدارة المركزية للتحقيق في حوادث الطيران في وزارة الطيران المدني المصرية.

والمقدم هو الشخص نفسه الذي قال يوم سقوط الطائرة، في أول تصريح مصري رسمي، إن "الطائرة الروسية غادرت الأجواء المصرية بسلام".

ونقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن المقدم، يوم السبت، 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد انتشار خبر سقوط الطائرة: "وكيل شركة الطيران الروسية أخبرنا بسلامة الطائرة الروسية التى فقدنا الاتصال بها. تعاملت مع المراقبة التركية وهى تعبر الأجواء التركية حالياً".

وظل الموقف المصري، من سقوط الطائرة، غامضاً ساعات، حتى أعلن رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، سقوطها في سيناء وبدء عمليات الإنقاذ، لتظل مصر، منذ الإعلان عن سقوط الطائرة، تتفادى فرضية إسقاطها، وتحرص على إمكانية سقوطها بسبب عطل فني، حتى بعد إعلان "ولاية سيناء"، الجناح العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية في مصر، مسؤوليته عن سقوط الطائرة.

وسقطت الطائرة، وهي من طراز إيرباص ايه. 321، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، وقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم وعددهم 224 شخصاً.





وعقد رئيس لجنة التحقيق المصري، أيمن المقدم، مؤتمراً صحافياً في القاهرة، أمس الأول السبت، بعد أسبوع كامل على الحادثة، قرأ فيه بياناً للجنة التحقيق المشتركة التي تضم خمس دول، هي مصر وروسيا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا، ولم يعلن فيه أي معلومات جديدة.

وقال المقدم في المؤتمر إن "كل السيناريوهات مطروحة فيما يتعلق بالحادث، حيث من الممكن وقوع انفجار في مؤخرة الطائرة أو أمتعة الركاب وغيرها من الأمور، وسيتم دراسة كل السيناريوهات، مستبعداً تحديد وقت زمني لانتهاء عمليات التحقيقات، ومتعهداً بإصدار تقارير دورية للإعلام فيما يتعلق بأعمال التحقيقات".

اقرأ أيضاً:رئيس لجنة التحقيق: لم نتوصل لسبب سقوط الطائرة الروسية

وكان المقدم مرتبكاً بسبب عدم حضور أي من أعضاء اللجنة من غير المصريين للمؤتمر الصحافي، فيما فسره بعضهم بوجود خلافات داخل اللجنة حول البيان الذي تم إعلانه، لكن المسؤول المصري شدد على أنهم "رفضوا الظهور في المؤتمر الصحافي لأسباب تتعلق بهم، ولكنهم يعلمون حقيقة البيان".
وقال إن اللجنة سمعت صوتاً غير معروف قبل انتهاء تسجيلات الطائرة. وإنه سيتم تحليل الصوت الذي صدر في الثانية الأخيرة في معامل متخصصة".





وقبل مرور 24 ساعة على المؤتمر الصحافي، نقلت وكالة الأنباء "رويترز"، مساء أمس الأحد، عن عضو مصري في لجنة التحقيق، أن "المحققين متأكدون بنسبة 90 في المائة من أن صوت الضوضاء الذي سُمع في تسجيلات مسجل صوت غرفة القيادة في الثانية الأخيرة من الرحلة كان انفجار قنبلة".
وقال عضو لجنة التحقيق، وهو مصري طالباً عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "المؤشرات والتحليل، حتى الآن، للصوت المسجل في الصندوق الأسود يشير إلى أنه انفجار ناتج عن وجود مواد متفجرة".

ورداً على ذلك، أصدر المقدم بياناً، أمس الأحد، نشرته "روسيا اليوم"، قال فيه إن "كل ما تنشره وسائل إعلام حول سير التحقيق نقلاً عن مصادر مجهولة، أخبار غير صحيحة ولا يعتد بها".

وأضاف المقدم في البيان الصحافي: "ما صدر عن اللجنة وأعضائها المعتمدين هو فقط البيان الرسمي الذي أعلن السبت، والذي تم التوقيع عليه من جميع الأعضاء المعتمدين للجنة الذين يمثلون الخمس دول المشاركة في التحقيق، وهى مصر وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا".

ولم يستبعد قادة دول غربية عدة، منذ الساعات الأولى، أن يكون الحادث وقع نتيجة تفجير إرهابي، ولاحقاً أعلنت دول عن شكوكها صراحة، بينها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا، وأوقفت كثير من شركات الطيران العالمية مرور طائراتها فوق شبه جزيرة سيناء، كما قررت دول بينها بريطانيا وروسيا إجلاء سياحها المتواجدين في شرم الشيخ.


اقرأ أيضا:لجنة التحقيق: ترجيح وجود قنبلة وراء سقوط الطائرة الروسية