تعذيب يحيى زكريا.. رفض سوداني وتجاهل مصري​

19 نوفمبر 2015
صور تداولتها وسائل الإعلام السودانية
+ الخط -
بات التعذيب أسلوب حياة لقوات الأمن المصرية، تمارسه على الجميع، باختلاف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، بل وحتى باختلاف جنسياتهم، حيث أقدمت على تعذيب مواطن سوداني والاستيلاء على أمواله دون وجه حق، ما ينذر بأزمة بين القاهرة والخرطوم، كانت الأولى في غنى عنها، عقب أزماتها المتلاحقة مع المكسيك وروسيا وغيرها.

واعتدت قوات الأمن بقسم شرطة عابدين، بالقاهرة، على المواطن السوداني، يحيى زكريا، الذي جاء إلى القاهرة لعلاج ابنه، عقب إلقاء القبض عليه من شارع طلعت حرب، بوسط القاهرة، بعد الاستيلاء على الأموال التي كانت بحوزته، بحسب الرواية المتداولة في الإعلام السوداني.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واقعة تعذيب المواطن السوداني، ونشروا صوره، والتقارير الطبية التي تفيد بحدوث "ﻧﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﺭﺿﻮﺽ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺣﺮﻕ ﻭﺟﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻷﺻﻔﺎﺩ"، وهو التقرير الذي تقدم زكريا من خلاله ببلاغ ضد الحكومة المصرية، في بلده.

وكانت سفارة السودان بالقاهرة، أكدت أن الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم تزايدت بشكل ملحوظ، مضيفة أن البلاغات والمعلومات التي تصل السفارة حول تعرض السودانيين الموجودين في مصر- وخاصة في القاهرة- إلى معاملة سيئة من قبل سلطات الشرطة والأمن الوطني قد ارتفعت.

وسلمت سفارة الخرطوم بالقاهرة مذكرة لوزارة الخارجية المصرية بشأن توقيف مواطنين سودانيين بالقاهرة، وقال السفير رشاد فراج الطيب، القائم بأعمال السفارة بالإنابة، إن الجانب السوداني طلب من الخارجية المصرية التحقيق في تلك التجاوزات ووقفها فورًا، مشددًا على ثقته فى استجابة الدولة المصرية.

وأضاف في بيان له، أمس الأربعاء، أن السودان كانت دائمًا بجانب مصر في كل الأوقات والأزمات، ووقفت بجانبها فى حالات السلم والحرب، كما أعلنت السودان في أكثر من مرة أن أمن واستقرار مصر خط أحمر، فضلًا عن الوقوف مع الدولة المصرية في مواجهتها للاستهداف الداخلي والخارجي، لافتًا إلى أن الخرطوم أدانت جميع عمليات التفجير التي استهدفت ضرب الأمن والمنشآت والمواطنين المصريين.

أما بشأن الرواية الأمنية المصرية، على الواقعة، فلم تظهر سوى روايات نقلتها عدة صحف مصرية على لسان مصادر أمنية مجهولة، أكدت أنه جار فحص المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكد من صحة الواقعة، وطالبت المصادر الأمنية "بعدم الانصياع لما يتم تدوله لعدم إثارة الشائعات".

وبحسب الرواية المتداولة في الإعلام السوداني "تقول أسرة ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺯﻛﺮﻳﺎ إﻥ ﺣﺎﻟﺔ من ﺍﻟﻬﺴﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻬﺬﻳﺎﻥ أصابته، وأنه يصرخ قائلاً إﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 15 ﻧﻮﻓﻤﺒر/تشرين الثاني الجاري، ﺃﺟﺒﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬﻩ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، حيث أكد ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻛﺘﺌﺎﺏ ﺣﺎﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ. أما عيناه فبدت ﻛﻘﻄﻌﺘﻲ ﻟﺤﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ اﺣﻤﺮﺍﺭﻫﻤﺎ، كما أن ﺻﻮﺕ فتح ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻮﺗﺮﻩ ﻓﻴﺮﺗﺠﻒ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻳﺸﺮﺩ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ، ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺛﻘﻴﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﺋﺔ".


وروى زكريا ﺃﻧﻪ "ﻋﻘﺐ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭه هو وابنه ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻳﻮﻡ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/تشرين الثاني ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺗﺮﻙ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻭﺫﻫﺐ إﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻓﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻠﻎ 500 ﺩﻭﻻﺭ، إضافة إلى 3750 ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻣﺼﺮﻳﺎً ﺣﻮّﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ".

وﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﻣﺼﻔﺎﺓ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎؤه ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣُﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ.

اقرأ أيضاً:269 حالة تعذيب في مصر خلال أكتوبر

ويتابع "بما أن ﻭﻗﺘﻲ ﺿﻴﻖ ﺷﺮﻋت ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، إﻻ أﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻛأﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭي ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺮﺍﻓﺔ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺮﺏ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ أهم ﺃﻧﺎ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﺼﺮﺍﻓﺔ ﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻳﻮﻗﻔﺎﻧﻨﺎ ويفتشان ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﺑﺮﺍﺯ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﻭﺩﻭﻥ
إﺑﺮﺍﺯﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ، ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺎﺩﻭﻧﺎ ﻟﻌﺮﺑﺔ ﺑﻮﻛﺲ ﺃﺧﺬﺗﻨﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ، ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺴﺄﻟﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻬﻤﺘﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺣﺪ".

وﻳﻮﺍﺻﻞ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ "ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ أﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺮﻳﺾ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻨﺪﻕ يعاني من نزيف ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻧﻲ أﺣﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣًا، ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍلأمن ﻟﻠﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺏ، ﺛﻢ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺅﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ، ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ، ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﻛﺬﺏ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﺳﺨﺮ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻟﻠﺤﺮﺍﺳﺔ. بعدها بدأت ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻓﻨﻮﻧﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﺗﻘﻨﻮﻫﺎ" ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻝ ﺯﻛﺮﻳﺎ.


وأضاف "ﻣﻨﻌﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ، ﻓﺄﺧﻄﺮﻧﺎﻫﻢ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻣﺴﻠﻤوﻦ ﻭﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺗﻨﺎ، ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ الأﻭﻝ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺳﺄﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮﺯﺗﻨﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑأﻧﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻋﻼﺝ ﺍﺑﻨﻲ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺟﻪ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ، ﻭﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑإﺧﻼﺀ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ أﺧﺬﺕ ﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ. ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﻴﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻨﺎ، ﻭﻟﻜﻦ أﺧﺬﻧﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻣﺮﺓ أﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﺮﺍﺳﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ إﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍلأﻣﻦ ﺍﻟوطني ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻨﺎ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺯﺟﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ".

ﻭحكى عن السوداني "ﻃﻼﻝ" الذي ﺟﺎﺀ ﺑﺄﻣﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﺗﻢ ﺣﺠﺰﻫﺎ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻴﺴﺤﺐ ﻧﻘﻮﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ﺍﻵﻟﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻌﺪ إﻟﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﻭإﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺃﻭ إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻐﻴﺎبه، بحسب روايته.

ﻣﻜﺚ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﺭﻓﻴﻘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺩﻭﻥ ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟوطني ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ تم نقلهم ﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻷﻣﻦ. ﻳﻘﻮﻝ "ﻃﻠﺐ ﺿﺎﺑﻂ ﺍلأﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩﻭﻧﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﺮﺍﺳﺔ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﺴﻢ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺇﺳﺎﺀﺍﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺣﺮﻣﺎﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﺑﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻀﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺄﺣﺬﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗﻜﺒﻴﻠﻲ ﻭﺣﺮﻗﻲ ﺑﺄﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻭﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ".

ويتابع: "ﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻱ ﺑﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﺘﻰ ﻋﺘﺎﺓ ﺍلإﺟﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ إﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻠﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺳﺮﺗﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ. وﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺃﺧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻲ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ إﺩﺍﺭﺓ ﻗﺴﻢ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺣﺠﺰ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻓﻌﻼً ﻗﺎﻡ ﺑﺤﺠﺰ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻭﺗﻢ ﺃﺧﺬﻱ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﻣﻜﺒﻼً بالأﺻﻔﺎﺩ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭﻃوال ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺳﺄﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻷﻟﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ؟ ﻓﻘﻂ ﻗﺼﺪﺕ ﻣﺼﺮ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﻛﺮﺭ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ".


اقرأ أيضاً:قصص تعذيب وقتل وحرمان المعتقلين من العلاج في مصر