الأمم المتحدة: خفض مساعدات التنمية يفاقم أزمة اللجوء

12 نوفمبر 2015
تكدّس اللاجئين بلا مأوى (العربي الجديد)
+ الخط -


حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول الغنية التي تواجه أزمة لاجئين في أوروبا من خفض مساعدات التنمية، معتبراً أن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحافيين أمس الأربعاء "مع مواجهة العالم أضخم أزمة تهجير إجباري منذ الحرب العالمية الثانية يدعو بان كي مون المجتمع الدولي إلى مواجهة هذا التحدي الضخم، من دون تقليص التزامه بمساعدات تنمية رسمية هناك حاجة ضرورية لها".

كما لفت إلى أنّ الأمين العام "أكد أهمية التمويل الكامل لجهود رعاية اللاجئين وطالبي حق اللجوء في الدول المضيفة فضلا عن جهود التنمية طويلة الأجل، كما أنّ موارد مجال يجب ألا تأتي على حساب مجال آخر.

ورأى دوجاريك أنّ "خفض مساعدات التنمية لتمويل تكلفة تدفق اللاجئين، سيأتي بنتائج عكسية، فهذا سيخلق دائرة مفرغة تقضي على الصحة والتعليم، وفرص تحسين ظروف الحياة في الوطن، بالنسبة لملايين الأشخاص المعوزين في كل ركن من العالم".

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي، إنه من المرجح أن يستمر هذا الشتاء تدفق اللاجئين والمهاجرين على أوروبا بمعدل يصل إلى 5000 فرد في اليوم عبر تركيا، وغالبيتهم فارون من الحرب الأهلية في سورية التي دخلت عامها الخامس.

وفي السياق ذاته، أعلن بان كي مون، الأربعاء، تعيين الدبلوماسي الإيطالي فيليبو غراندي في منصب المفوض الأعلى للاجئين، وستكون مهمته التصدي لأخطر أزمة للاجئين في التاريخ.

وسيتولى الدبلوماسي الإيطالي البالغ من العمر 58 عاما هذا المنصب خلفا للبرتغالي أنتونيو غوتيريس المفوض الأعلى للاجئين منذ 2005. ويفترض أن تقر الجمعية العامة للأمم المتحدة تعيين غراندي. ولكن عادة تعتبر هذه الموافقة إجراءً شكليا.

وكان فيليبو غراندي رئيسا للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من 2010 إلى 2014، وقام بعدة مهمات لحساب الأمم المتحدة في أفغانستان. كما عمل مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في السودان وسورية وتركيا والعراق. وترأس مهمات إنسانية في اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية خصوصا.

وسيتسلم فيليبو غراندي منصبه في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل. وسيترك غوتيريس مهامه في نهاية السنة بعدما قاد جهود الأمم المتحدة لمساعدة ستين مليون شخص في العالم طردوا من بيوتهم بسبب الحروب وحملات الاضطهاد.

وتقول المفوضية العليا للاجئين إن هذا العدد هو الأكبر في التاريخ، ويتجاوز عدد اللاجئين خلال الحرب العالمية الثانية الذي بلغ خمسين مليون شخص.


اقرأ أيضا:قمة مالطا: مقايضة اللاجئين بمساعدات مالية طارئة