تسبب استمرار السيول في محافظة الإسكندرية في انهيار عقار -اليوم الأربعاء-بمنطقة أبو قير، ما أدى إلى وفاة 5 مواطنين وأصيب 11 آخرين بينهم حالات حرجة، فيما تقوم الحماية المدنية باستخراج عدد من المواطنين بطرق بدائية بين الحياة والموت، ما أغضب الكثير من الأهالي، جراء موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال هذا الأسبوع.
وكان وكيل وزارة الصحة، الدكتور مجدي حجازي، قد أعلن إن رجال الإسعاف نقلوا 8 مصابين تم انتشالهم من تحت الأنقاض، وتبينت إصابتهم بكسور وكدمات، بعضهم حالته خطيرة.
فيما قال مصدر أمني، إن العقار المنهار قديم تقطنه 11 أسرة، ولم يتم تحديد أسباب انهياره وإنه كان المرجح تأثره بموجة الطقس السيئ وهطول الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها المحافظة، وما زال البحث جارٍ لانتشال مفقودين من تحت الأنقاض.
كانت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية قد تلقت إخطاراً بانهيار عقار في شارع الإمام مالك في منطقة أبي قير شرق الإسكندرية، انتقلت على أثره قوات الحماية المدنية بمعداتها إلى موقع البلاغ، وتبين أن العقار المنهار بناء قديم مكون من 3 طوابق، وتم انتشال 3 متوفين و8 مصابين والبحث جارٍ عن مفقودين تحت الأنقاض.
وتعرضت محافظة الإسكندرية، فجر اليوم الأربعاء، لأمطار غزيرة، ما آثار مخاوف لدى الأهالي من تكرار الأزمة التي تعرضت لها المدينة، الأحد الماضي، نتيجة موجة الطقس السيئ وهطول الأمطار الغزيرة، والتي تسببت فى وفاة 9 أشخاص وغرق الشوارع بالمياه أصابت المدينة بالشلل المروري.
وتداول نشطاء من سيناء صورًا لأعمدة إنارة تخرج منها أسلاك، محذرين من خطورتها على السكان أثناء هطول الأمطار. وقال سكان "العريش" إن أكشاك المحولات والتوصيلات الكهربائية ستهدد حياة المارة، إذا وقع بها ماس كهربائي.
وفي محافظة كفر الشيخ يعاني الأهالي حالة من الحزن بعد تجاهل المسؤولين لهم، بعد تدمير منازلهم وانقطاع التيار الكهربائي نتيجة سوء الأحوال الجوية، ما تسبب في فساد جميع الأطعمة والأغذية، وغرق بعض مراكب الصيادين التي كانوا يعتمدون عليها، بالإضافة إلى تحطم الأقفاص السمكية التي كانت مصدر رزقهم بنهر النيل، وتحطم الأعمدة الكهربائية والأسلاك وسقوط الأشجار.
وناشد كمال أبو جازية "أحد المواطنين" الحكومة سرعة التدخل، مؤكداً أن منازل الصيادين تهدمت وسقطت لأن معظمها منازل بدائية لفقرهم وقلة حيلتهم، مشيرًا إلى عدم تحرك المسؤولين. وطالب الصياد محمد السيد علي محافظ كفر الشيخ، بالنزول أو تشكيل لجنة لرؤية الكارثة على الطبيعة، وتعويض الصيادين بعد تحطم مصدر رزقهم، مشيراً إلى أن الأقفاص السمكية دُمّرت والأطفال يعانون الأمراض وشدة البرودة.
من جانبه، طالب أحمد نصار، نقيب الصيادين، بتعويض الصيادين بعد تصدع وانهيار منازلهم وتحطم الأقفاص السمكية، حيث بلغت الخسائر على كل منازل الصيادين بالمحافظة المطلة على نهر النيل والبحر المتوسط 10 ملايين من الجنيهات.
وفي محافظة البحر الأحمر قطعت السيول الغزيرة طريق الزعفرانة-السخنة، فأوقفت إدارة مرور البحر الأحمر بالاشتراك مع مرور السويس الطريق من الجانبين. وفي محافظة الدقهلية تسببت الأمطار في دمار المحصول الزراعي ما يهدد بارتفاع أسعار الخضراوات.