منظمة حقوقية: الأمن المصري ألقى معارضاً من الطابق الـ11

19 أكتوبر 2015
تصفية المعارضين باتت ممنهجة (GETTY)
+ الخط -

أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في بيان صحافي، اليوم الإثنين، أن تحقيقا أجرته المنظمة، تبين خلاله إقدام سلطات الأمن المصرية على تصفية المعارض المصري مصطفى رمضان مرسي، بإلقائه من الطابق الحادي عشر بإحدى البنايات بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، مؤخرا.

وقال بيان المنظمة الذي وصلت نسخة منه "العربي الجديد"، إنه "بالقراءة الأولية للبيان الصادر عن وزارة الداخلية بدا أن تصفية مصطفى مرسي، أتت في إطار حملات التصفية الجسدية خارج إطار القانون التي تنتهجها السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بشكل متصاعد، حيث تم توثيق مقتل 50 شخصاً على الأقل بأساليب مماثلة منذ الثالث من يوليو/تموز 2013، بينهم شخصان قُتلا بصورة أقرب ما تكون إلى ما تم مع القتيل المذكور".

وأضافت المنظمة "تم توثيق قيام قوات الأمن المصري بتعريض شخصين على الأقل للتعذيب، ومن ثم إلقائهما من نوافذ أو شرفات منازلهما إلى الشارع، ومن ثم ادعت الداخلية أنهما سقطا من شرف المنازل بعد اختلال توازنهما أثناء محاولتهما الهرب، ليودعا في مشافٍ غير مجهزة لاستقبال حالاتهما تحت حراسة مشددة".

وبحسب البيان فإن "الأدلة التي جُمعت ومعاينة مسرح الجريمة، تؤكد استحالة القفز من أجل الهرب".

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عن مقتل المواطن مصطفى رمضان مرسي جمعة، من مواليد 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1974، ويعمل مدرسا، إثر سقوطه من شرفة منزل، كان يقيم به بالطابق الحادي عشر بأحد العقارات بالإسكندرية، وذلك بعد مداهمة قوات الأمن للشقة، حيث كان يحاول الهرب.

وذكر البيان أن القتيل حاول الهرب من خلال القفز إلى إحدى الشرفات المجاورة، إلا أنه فقد توازنه وسقط من شرفة المسكن فلقي مصرعه على الفور، وأن قوات الأمن عثرت على "طبنجة" وعدة طلقات نارية، و"فرد خرطوش"، وادعى البيان أن القتيل كان يستخدمها في أعمال عنف، حيث جاء في البيان أنه ثبت تورطه في 15 قضية.

يذكر أن قوات الأمن المصرية تنتهج سياسة التصفية الجسدية للمعارضين، بصورة متفاقمة منذ تعيين الشرطي مجدي عبد الغفار وزيرا للداخلية، راح ضحيتها العشرات من المعارضين.


اقرأ أيضا:مصر..21 "تصفية جسدية" على خلفية سياسية خلال عشرة أشهر