ضحية سرطان تلتمس إنقاذ آخرين

09 يناير 2015
تعبت ريا بعد شهور من العلاج الكيميائي (برمنغهام مايل)
+ الخط -
في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أبلغ الأطباء الشابة البريطانية من أصل آسيوي، أولريكا دانديكار (21 عاماً)، أنّ الأيام المتبقية لها لا تتعدى أسبوعين، بسبب إصابتها بالسرطان.

انتقلت الشابة المعروفة باسم ريا، عندها، إلى مستشفى ماري كوري في بلدة سوليهول، لإمضاء أيامها الأخيرة هناك، بحسب موقع "برمنغهام مايل" الإخباري البريطاني.

لكنّ الشابة قررت أن تقوم بشيء في أيامها الأخيرة، قد يساعد آخرين، من المصابين بالمرض. فقد أطلقت التماساً جديداً تطلب فيه من البريطانيين وغيرهم التسجيل كمتبرعين محتملين للنخاع العظمي من أجل المصابين بالسرطان. المرض الذي يكاد يفتك بها اليوم، بعد تشخيص إصابتها بـ21 ورماً خبيثاً، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وعلى الرغم من إيجاد متبرع لها، فإنّ النوع النادر من سرطان الدم الذي تعاني منه، لم يسكن، وعليه فلم يمكّن الأطباء من إجراء عملية الزرع.

تعبت ريا كثيراً، بعد شهور من العلاج الكيميائي، وثماني دورات علاج بالأشعة في مستشفى هارتلاند.

من جهتها، تقول والدتها الطبيبة أورسولا بالكار: "في بعض الأحيان لا تتمكن من فعل شيء بسبب تعبها". وتتابع: "وعلى الرغم من عدم تمكنها من إجراء عمليتها التي تبرع لأجلها شخص أميركي، فإنّ ريا ألحت عليّ كثيراً كي أطلق التماساً جديداً للمتبرعين، من أجل إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص، خصوصاً أنّ سحب النخاع العظمي من المتبرع سهل وبسيط، وشبيه بسحب الدم، فلا يحتاج لأيّ جراحة".

وكان الأطباء، قد شخصوا، في البداية، مرض ريا، بأنّه ورم الخلايا المتحولة اللمفاوي، وذلك بعد اكتشاف ورم في إبطها. وكانت دائماً احتمالات الحصول على متبرع مطابق، في غير صالح الفتاة، مع فرصة لا تبلغ أكثر من 1 على 125 ألفاً، بسبب النقص الكبير في المتبرعين الآسيويين.

هذه الندرة في المتبرعين هي التي دفعت ريا إلى إطلاق حملتها على مراحل عدة، كان آخرها الالتماس الأخير قبل أسبوعين. وتقول والدتها: "تم تجيير المتبرع الخاص بريا، إلى طفل آسيوي آخر، يحتاج إلى عملية زرع النخاع العظمي".

لكنّ الوالدة تعبّر عن خيبة أملها، في أنّ هناك الكثير من الحملات التي تستهدف الحصول على متبرعين لاحقاً، فيما يحتاج بعض المرضى التبرع اليوم، لا في أيّ وقت لاحق.
المساهمون