ليبيا أمام كارثة صحيّة

15 اغسطس 2014
الأوضاع الأمنية تهدد برحيل العاملين في القطاع الطبي(Getty)
+ الخط -

 حذرت وزارة الصحة الليبية من انهيارٍ كاملٍ للخدمات الصحية في البلاد، في حال بقاء الوضع الأمني متوتراً، وخصوصاً مع إعلان الفلبين عزمها سحب 13 ألفاً من رعاياها، بينهم نحو ثلاثة آلاف عامل في القطاع الطبي. وقال المسؤول الإعلامي في الوزارة، عمار محمد، إن "العمالة الأجنبية في القطاع الصحي، والتي تعمل في مساعدة الطواقم الطبية، تغادر من دون علم الوزارة، وبشكل فردي".
وأضاف محمد أن "مشكلة العمال الفلبينيين في مركز طرابلس الطبي، والبالغ عددهم 480 شخصاً، جرى حلّها بعد التفاهم مع السفارة، لضمان استمرارهم في العمل".
وأشعل قطع رأس عامل فلبيني في مدينة بنغازي، على يد مسلّحين مجهولين، فتيل الأزمة مع الفلبين، التي سحبت رعاياها من بنغازي، عدا عن اختطاف ممرضة فلبينية في طرابلس واغتصابها، ما زاد من إصرار مانيلا على إجلاء نحو 13 ألفاً. 
ويتخوف المسؤولون من أن تحذو الهند حذو الفلبين، مما قد يؤدي إلى إغلاق معظم المراكز الطبية، وخصوصاً أن نسبة الهنود العاملين في القطاع الصحي تبلغ حوالى 20 في المائة، فيما لا تتعدى نسبة الليبيين الـ 18 في المائة.
وتعاني المستشفيات من نقص حاد في أدوية الأورام وغسيل الكلى، التي باتت غير متوفرة في مركز الإمداد الطبي الرئيسي، بحسب محمد. وتدعم ليبيا قطاع الأدوية سنوياً بحوالى 700 مليون دولار. 
وكانت وزارة الصحة قد تولت معالجة جرحى الأحداث في بنغازي وطرابلس على نفقتها، في كل من مصر وتونس والأردن وتركيا وإيطاليا واليونان وألمانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم العاملين الأجانب في القطاع الصحي ينتمون إلى دول الفلبين ورومانيا والهند.

المساهمون