تواصل الغارقين في هجرات غير شرعية الى أوروبا

14 يونيو 2014
الهجرة غير الشرعية تحصد أرواح الافارقة (GETTY)
+ الخط -

 

انتشلت عشر جثث إثر غرق زورق مهاجرين بعد ظهر أمس الجمعة، على بعد 74 كلم شمال السواحل الليبية، حسبما أعلنت البحرية العسكرية الايطالية السبت. وتمكنت إحدى سفن البحرية الايطالية المشاركة في عملية في المتوسط، من إنقاذ 39 مهاجراً كانوا على الزورق المطاطي نفسه.
وتوجهت فرقاطة وسفينة دورية إلى منطقة غرق الزورق بدعم من مروحية وسفينة تجارية. وتتواصل عمليات البحث بعد ظهر السبت في محاولة للعثور على ناجين. والسفينة الايطالية "ايتنا" تتجه الأن نحو باليرمو (صقلية) حيث ينتظر وصولها صباح الأحد وعلى متنها 700 مهاجر تم انقاذهم من البحر في الأيام الماضية اضافة إلى الجثث العشر.
من جانب أخر تمكن حرس الحدود الايطالي صباح السبت من انقاذ نحو 300 مهاجر (بينهم 93 طفلا وست نساء) كانوا على سفينة صيد جنوبا وقال إنهم سوريون.
وقتل ألاف المهاجرين في السنوات الماضية أثناء محاولتهم عبور المتوسط. وبسبب أحوال الطقس الجيدة غادر ألاف المهاجرين واللاجئين من سوريين واريتريين وسكان فقراء من دول افريقيا جنوب الصحراء، أو يستعدون للمغادرة نحو السواحل الايطالية وخصوصا إلى مرافىء صقلية.
وبحسب روما فإن أكثر من 50 ألف مهاجر وصلوا منذ مطلع السنة إلى ايطاليا.

وفي المغرب، فشل ألف مهاجر، ترجع أصولهم الى جنوب الصحراء الكبرى، في عبور السور الحدودي المكون من ثلاثة صفوف من السلك الشائك، الذي يفصل مدينة مليلة التابعة لإسبانيا عن المغرب وذلك في محاولة لدخول أوروبا، حسب مسؤولين.

وذكر بيان حكومي أن أقل من عشرة أشخاص نجحوا في عبور الحاجز الأول في محاولة اليوم السبت. وأبعدتهم الشرطة المغربية. وقال البيان: إن حرس الحدود الإسباني تتبعوا محاولة الدخول في منطقة تعرف بـ "فيلا بيلار" ونشروا مروحية لمراقبة العملية.

وعززت إسبانيا والمغرب حراسة الحدود في فبراير/شباط بعد غرق خمسة عشر مهاجراً كانوا يحاولون الوصول لمدينة سبتة. وتمت تقوية الحدود حديثاً عن طريق نوع جديد من الحواجز الشبكية.

في سياق آخر، كشف مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، عن إعداد خطة احترازية لـ"التعامل مع أي موجات لجوء عراقية باتجاه الأردن، في ظل تسارع الأحداث الجارية في العراق".

وقال علي بيبي، مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية: إن المفوضية ستكون جاهزة حال طلب منها القيام بدورها الإنساني لمساعدة اللاجئين العراقيين الذي يدخلون إلى الأراضي الأردنية"، مشيرا إلى خطة احترازية للتعامل مع ذلك، ولم يعطِ مزيداً من التفاصيل بشأنها.

ولفت إلى أن المفوضية وبالتعاون مع الحكومة الأردنية، تتابع بحذر مجريات الأمور في العراق،

ومنذ الثلاثاء الماضي، تسيطر تجمعات سنية يتصدرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، على مدينة الموصل بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وأقضية عدة ونواحٍ أخرى شمالي العراق، وسط أنباء لم يتسن التأكد من صحتها، عن استعداد مسلحي "داعش" للسير باتجاه بغداد.