دخلت إيران قبل أيام أجواء أعياد النوروز، وأحيا عشرات الآلاف أمس الثلاثاء، مناسبة "الأربعاء الأحمر"، غير أنها، كالعادة، خلفت ضحايا، وسجلت السلطات وفاة 19 شخصا، ومئات المصابين.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطوارئ الطبية الإيرانية، مجتبى خالدي، للتلفزيون الرسمي، الأربعاء، أن 19 إيرانيا فقدوا أرواحهم، وأن 2817 شخصا أصيبوا بجروح مختلفة، بعضها خطير، بفعل استخدام المتفجرات والألعاب النارية خلال الاحتفال بمناسبة "الأربعاء الأحمر"، وأن "171 شخصا من المصابين بترت بعض أطرافهم وأعضائهم، كما أن 874 شخصا أصيبوا بأضرار في عيونهم، في حين أصيب 850 شخصا بحروق متوسطة إلى شديدة".
ويستعد الإيرانيون لدخول العام الشمسي الجديد عندما تبدأ الشمس تخبو في مساء آخر يوم ثلاثاء من العام الإيراني، ويطلق على الليلة اسم "الأربعاء الأحمر"، أو "جهارشنبه سوري" باللغة الفارسية، لتعم أصوات إطلاق كمّ هائل من المفرقعات والمتفجرات في المدن والقرى تعبيرا عن الفرح بقرب حلول "عيد النوروز" في 21 مارس/ آذار من كل عام.
ويستقبل الإيرانيون عامهم الجديد قبل نحو شهر من حلوله عبر طقوس تناقلوها من الأجداد، أهمها "خانه تكاني"، إذ ينظفون البيوت، ويجددون الأثاث، وخلال هذا الشهر، تكتظ الشوارع والأسواق بأناس يحضرون للعيد، والسنة الجديدة.
ورغم طغيان الشكل الجديد للاحتفال بـ"الأربعاء الأحمر" عبر المفرقعات والمتفجرات، حافظ كثير من الإيرانيين على الطريقة الاحتفالية التقليدية، وهي إشعال النار في الطرقات والأزقة وساحات البيوت، والقفز فوقها، وعادة يقفز الأشخاص 3 مرات لدفع الشر والنحس والأمراض، وجلب الصحة والسرور.
كما يسرد البعض أشعارا شعبية تقليدية، منها: "خذي لوني الأصفر، وامنحيني لونك الأحمر. فليرحل الهمّ ويأتِ الفرح".