15 جريمة قتل و3 حالات انتحار في مصر خلال 3 أيام

14 نوفمبر 2020
تصدّرت محافظتا القاهرة والجيزة نسبة جرائم القتل العمد (فايد الجزيري/ Getty)
+ الخط -

شهدت المحافظات المصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ الأربعاء والخميس والجمعة، ما يقرب من 15 جريمة قتل، بخلاف 3 حالات انتحار، وفقاً لمحاضر أقسام الشرطة بمديريات الأمن، وهو ما يشير إلى ارتفاع نسبة الجريمة وتعدّدها داخل البلاد، فيما تصدّرت محافظتا القاهرة والجيزة نسبة جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

إذ تمّ العثور في محافظة القاهرة خلال الـ 72 ساعة الماضية، في منطقة الساحل، على جثة ترزي داخل شقته، وتبيّن من التحريات عدم وجود أي كسر بالشقة، وأنّ الحادث كان بهدف السرقة، بعد ما استمعت النيابة لأقوال زوجة الترزي، التي كشفت أنها ذهبت بصحبة ابنها لحضور زفاف أحد أقاربها ومكثت عندهم لمدة يومين، وعندما علمت بوفاة زوجها عادت إلى منزلها. 

وفي منطقة منشأة ناصر، شرق القاهرة، قام تاجر مخدرات "مفرج عنه من السجن حديثاً، بإطلاق النار على شخص آخر بالشارع وسط ذهول المارة، ظناً منه أنه من أبلغ الشرطة عنه بتجارة المخدرات. وفي القاهرة الجديدة أمرت النيابة العامة بحبس أربعة أشخاص، لاتهامهم بقتل سيدة وإلقائها من الطابق السابع.

وفي مدينة "بدر"، إحدى المدن الجديدة بالقاهرة، قام سائق سيارة نقل بطعن سائق "توك توك" بسبب أولوية المرور، حيث تمّ ضبط السائق والأداة المستخدمة في الواقعة "مفك"، وفي منطقة الشروق، إحدى المدن الجديدة بضواحي القاهرة، انتحر شاب بإلقاء نفسه من أعلى شرفة المنزل بسبب خلافات عائلية مع أهله.

وفي محافظة الجيزة، لقيت سيدة شابة بالعمرانية، متزوجة حديثاً، مصرعها على يد صديقتها بهدف سرقة مصوغاتها الذهبية، لمرورها بضائقة مالية، وعند ضبط المتهمة أكدت أنها على علاقة صداقة بالمجني عليها، وحاولت سرقة جزء من شبكتها نظراً لكونها عروساً جديدة. وفي منطقة "إمبابة"، لقي شاب مصرعه على يد طليق شقيقته، الذي استعان بشقيقه لتنفيذ الجريمة، حيث اعتديا عليه بالضرب وأصابه أحدهما بسلاح أبيض بسبب خلافات عائلية بينهم. وفي منطقة "أوسيم"، قام عامل بقتل ابنته بعدما اعتدى عليها بالضرب، لرفضها الزواج بشاب تقدم للارتباط بها.

أمّا في مدينة بنها، بمحافظة القليوبية، إحدى محافظات القاهرة الكبرى، فقد انتحر شاب في العقد الثالث من عمره، بإلقاء نفسه من شرفة منزله، لمروره بأزمة نفسية.

 

وفي محافظة الدقهلية، شمال القاهرة، هزّت جريمة قتل الرأي العام، في منطقة "ميت غمر"، بعد قيام "نجار" بقتل والد خطيبته (55 عاماً) بـ"كرباج سوداني" على رأسه، ما أدّى إلى إصابته بنزيف حاد في المخ على إثر خلاف على ردّ " ثمن الشبكة"، بعد فسخ الخطوبة بينهما. كذلك لقي شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه، بنفس المحافظة، في منطقة "الجمالية"، على يد قوات الشرطة لاتهامه بالسرقة، كما كشفت الأجهزة الأمنية بالدقهلية في منطقة "المنزلة"، غموض العثور على جثة طفلة (4 سنوات)، بعقار تحت الإنشاء، إذ تبيّن أنّ وراء ارتكاب الواقعة مزارعاً قصد سرقتها.

ومن جرائم القتل التي شهدتها المحافظات المصرية خلال الساعات الماضية، اتهمت أسرة مزارع بمنطقة "الدلنجات" في محافظة البحيرة، وزارة الكهرباء، بأنها وراء مصرع عائلهم الوحيد صعقاً بالكهرباء، أثناء عمله بأرضه الزراعية لوجود ماس كهربائي في أحد الأعمدة. وفي محافظة الغربية، بـ"مدينة المحلة"، لقيت طفلة تبلغ من العمر سنتين مصرعها إثر تعرّضها للضرب والتعذيب على يد صديقة والدتها وزوجها. وفي المحافظة نفسها، تمّ ضبط شابين بعد قيامهما بقتل جدّتهما، وسرقة مشغولاتها الذهبية لمرورهما بضائقة مالية. وفي محافظة المنيا بصعيد مصر، أقبلت طالبة جامعية (20 عاماً) على الانتحار برمي نفسها في مياه النيل، بينما في محافظة الإسكندرية، لقي شاب مصرعه حين ضربه صديقه بعصا خشبية على رأسه بعد مشادة بينهما. أمّا في محافظة الشرقية، فأدلى المتهمون بقتل سائق "توك توك" في العقد الثاني من عمره باعترافات تفصيلية، مؤكّدين أنّهم قاموا بقتل المجني عليه بقصد تأديبه بسبب خلافات بينهم.

وأكّد مختصّون أنّ معدلات جرائم القتل في مصر في تزايد، مؤكّدين كذلك أنه مؤشر خطير، إذ أرجع سيد إمام، الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، ارتفاع جرائم القتل نتيجة ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وزيادة نسب التعاطي والإدمان بين المواطنين، فضلاً عن انتشار الأسلحة النارية، والإفراج عن عدد كبير من العناصر الإجرامية، وشيوع ظاهرة العنف الاجتماعي، والتأثيرات الناجمة عن الأعمال الفنية للدراما وانعكاسها على تقليد المواطنين لها، وغياب الوعي الاجتماعي والثقافي. وأضاف، جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنّ الظروف الاقتصادية التي تحيط بالكثيرين، مثل الحاجة إلى المال، وعدم قدرتهم على التعايش مع ظروفهم المعيشية، تدفع بهم إلى ارتكاب جرائم القتل، مشيراً إلى أنّ ظهور عصابات جديدة من الشباب العاطلين لها آثار خطيرة في ترويع أمن المواطنين. وأكّد أنّ الفقر والبطالة تربة خصبة لانتشار الجرائم.

دلالات
المساهمون