130 قتيلاً على الأقل جراء فيضانات في رواندا

04 مايو 2023
تتواصل الجهود لمساعدة المتضررين من الفيضانات (هيئة البث الرواندية على تويتر)
+ الخط -

واصلت رواندا، الخميس، تقييم أضرار سبّبتها فيضانات أودت حتى الآن بـ130 شخصاً، ويستمر البحث عن ضحايا، بينما دُمّرت آلاف المنازل، وقُطعت طرق جراء إحدى أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.

وسبّبت أمطار غزيرة ليل الثلاثاء والأربعاء فيضانات وانزلاقات تربة مدمّرة في المقاطعات الشمالية والغربية والجنوبية. وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية، آلان موكورالندا لوكالة "فرانس برس"، إن "عدد القتلى بلغ حالياً 130"، مضيفاً أن البحث مستمر للعثور على خمسة أشخاص ما زالوا مفقودين.

إلى ذلك أُصيب 77 شخصاً بجروح، بينهم 36 كانوا لا يزالون في المستشفى صباح الخميس.

وأضاف آلان موكورالندا: "الإحصاء جارٍ حالياً لمعرفة العدد الإجمالي للمشردين، فيما دُمّر أكثر من 5100 منزل. والمنازل جميعها كانت تقطنها عائلات".

وفي منطقة كارونجي في المقاطعة الغربية أُجلي أكثر من 370 عائلة، أي أكثر من 1440 شخصاً إلى ملاجئ موقتة بعدما دُمّرت منازلهم، بحسب ما أعلنت هيئة الإذاعة الرواندية.

وقالت أنونسياتا التي توفي أحد أبنائها جراء الفيضانات لـ"فرانس برس": "وجدت طفلي مطموراً تحت الحجارة التي سقطت عليه خلال تساقط الأمطار الغزيرة. وتوفي في المستشفى". وأضافت: "أصيب أحد أبنائي الآخرين أيضاً إصابة خطيرة في الرأس. آمل أن ينجو".

"دُمّر كل شيء" 

بدأ رئيس الوزراء إدوارد نغيرينتي زيارة للمناطق المنكوبة. ومن المتوقع أن يزور منطقة روبافو، إحدى أكثر المناطق تضرراً.

في هذه المنطقة الواقعة في غرب البلاد، سبّب فيضان نهر سيبايا، الذي يصب في بحيرة كيفو على بعد بضعة كيلومترات، أضراراً جسيمة.

وسارعت جاكلين موكامانا، المقيمة في المنطقة، إلى الخروج من منزلها في منتصف الليل، بعدما أبلغها جيرانها أن النهر خرج عن مساره. وقالت لـ"فرانس برس": "دُمّر منزلنا وكل شيء".

وأعرب بول بيزيمانا، وهو أحد سكان المنطقة أيضاً، عن ارتياحه لأنه تمكن من إخراج أسرته. وقال: "تمكنت من إنقاذ أطفالي وأفراد عائلتي (...) على الأقل هم بأمان".

وحذرت الشرطة الرواندية من أن ثلاث طرق رئيسية في المقاطعة الغربية "غير سالكة مؤقتاً".

وأعلنت الحكومة أنها ستمنح تعويضات لأسر ضحايا الكارثة بقيمة 100 ألف فرنك رواندي (80 يورو) عن كل فرد منها توفي في الكارثة.

 موسم الأمطار 

يشهد شرق أفريقيا فيضانات وانزلاقات تربة باستمرار خلال مواسم الأمطار التي تبلغ ذروتها بين مارس/ آذار ومايو/ أيار سنوياً.

وفي أوغندا خلّفت الأمطار الموسمية التي ضربت شرقيّ أفريقيا قتلى أيضاً، حيث لقي ستة أشخاص حتفهم الأربعاء في انزلاق تربة سببته أمطار غزيرة في منطقة كيسورو في جنوب غرب البلاد على مقربة من الحدود الرواندية، حسبما أعلن الصليب الأحمر المحلي.

وفي إثيوبيا لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً الشهر الماضي حتفهم بسبب فيضانات وانزلاقات تربة ناجمة عن تساقط أمطار غزيرة في الجنوب، بينما نفقت مئات من رؤوس الماشية، وتضررت عشرات المنازل.

وفي 2018 قُتل 215 شخصاً على الأقل في رواندا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام بسبب فيضانات وانهيارات تربة جراء تساقط أمطار غزيرة، بحسب أرقام رسمية.

وفي نهاية 2019، سببت الأمطار التي استمرت بالتساقط لشهرين فيضانات وانزلاقات تربة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 265 شخصاً وتشريد مئات الآلاف، ولا سيما في بوروندي وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب السودان.

(فرانس برس)

المساهمون