10 مشاهد لعمليات الإنقاذ في زلزال سورية: أنين يرشد المنقذين

07 فبراير 2023
ثمة مئات من العالقين تحت الأنقاض يأمل ذووهم إنقاذ حياتهم (عامر السيد علي)
+ الخط -

تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في كلّ المناطق التي ضربتها الزلازل جنوبي تركيا وشمالي سورية ورغم تجاوز الوضع قدرة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، غير أنّ صرخات النجاة زاحمت جهودهم، خلال عمليات البحث عن الناجين وسط الركام، في حوال 5 آلاف منزل متضرر، تختصرها 10 مشاهد اختلط فيها الترقب والحذر بركام المباني المحطمة وكان حصادها "صيحة النجاة".

  • حمودي صارخاً "طلعوني": آهات ألمٍ لم تنته 

حمودي صارخاً بين الركام في ريف عفرين شمالي حلب، معلناً وجوده على قيد الحياة رغم آلام أصابت قدمه.

  • علي.. عانق الحياة من بين ركام 5 طوابق

في قرية ملس غربي إدلب، بينما كان جسد علي محرراً تحت الأنقاض عانى رجال الخوذ البيضاء لإخراج رأسه سالماً، ليعانق ذويه عناق العائد إلى الحياة.

  • هارون.. قاوم حتى النجاة

في قرية جنديرس في ريف حلب الشمالي، لم يستسلم الطفل هارون لجدار أسمنتي على يمينه وركام على يساره، فقاوم حتى النجاة.

  • نور.. أحيت الأمل 

الطفلة نور حرّكت يدها فمنحت الأمل لرجال الإنقاذ، وكانت نظراتها بحثاً عن والدها دليلاً آخر على نجاتها، إلى أن خرجت من بين الركام في ناحية جنديرس بريف عفرين شمالي حلب.

  • 20 ساعة.. أحضان تحت الركام 

في سرمدا بريف إدلب الشمالي، أخرجت فرق الخوذ البيضاء طفلاً ووالدته من بين الركام بعد 20 ساعة أمضياها في ظلام وترقب للحظة النجاة.

  • عالقون بين السماء والأرض

بينما كانت فرق الإنقاذ تنقذ طفلة من بين الأنقاض، كانت أسرة في الطابق الثالث، بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، عالقة بين السماء والأرض تحتضن طفلها حتى وصول فرق الإنقاذ.

  • حصار بين الحديد والحصى

قواطع الحديد كانت تقترب من طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات في مدينة الأتارب غربي حلب، وبينما تفترش الحصى وبقايا منزلها المهدم، كانت كلماتها قليلة "يا عمو الحجر يؤلمني"، إلى أن تمكّن الدفاع المدني السوري من إنقاذها.

  • نفق بين الحطام وقليل من الأوكسجين ثم هتاف للنجاة

بعد محاولات متكررة وسعي لتوفير ممر لعبور الأوكسجين إلى المحاصرين تحت ركام إحدى بنايات مدينة إدلب، تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى عدد من المتضررين.

  • أنين الطفل أحمد يرشد المنقذين

صوت أنين الطفل المهجر أحمد أرشد المنقذين إلى وجوده على قيد الحياة بين ركام منزله المتهدم في قرية قطمة شمالي حلب.

  • أعينهما كانت الدليل

كانت أعينهم شاخصة نحو رجال الإنقاذ تحمل كل كلمات الترقب والأمل في النجاة ودليلاً على بقاء الطفلين على قيد الحياة، في مدينة الأتارب غربي حلب.

وما زال ثمة مئات من العالقين تحت الأنقاض الذين يأمل ذووهم إنقاذ حياتهم. لكن العملية ليست سهلة، إذ لا يمكن استخدام الآليات الثقيلة خشية تضرر حياة العالقين، كما أنّ الطقس شديد البرودة وآلاف المتطوعين يسابقون الزمن مع أفراد الدفاع المدني في محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وسط قلة الإمكانات وعدم وصول فرق إغاثة دولية حتى الآن.

وأدى الزلزال، أمس الإثنين، إلى أكثر من 1600 قتيل و3649 مصاباً في عموم سورية، وأوضح الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد" أنّ حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية تجاوزت 790 قتيلاً وأكثر من 2200 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري ارتفاع عدد القتلى في مناطق سيطرتها جراء الزلزال إلى 812 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 1449 شخصاً في حلب وحماة واللاذقية وطرطوس.

المساهمون