10 جرحى بشجار استُخدم فيه السلاح بسبب فأر جنوبيّ العراق

08 ابريل 2022
ثقافة حمل السلاح منتشرة في العراق (حيدر حمداني/ فرانس برس)
+ الخط -

 

سبّب فأر شجاراً عنيفاً، سرعان ما استُخدمت فيه الأسلحة والسكاكين، في محافظة النجف جنوبيّ العراق، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 10 أشخاص بجروح مختلفة. وبحسب ما أفادت مصادر أمنية عراقية لوكالات أنباء محلية، فإنّ "شخصاً قتل فأراً في داخل محلّ تجاري بمنطقة الحيّ العسكري شمالي محافظة النجف، الأمر الذي دفع إلى وقوع شجار بينه وبين صاحب المحل الذي اعترض على قتل الفأر عنده".

أضافت المصادر نفسها أنّ "الشجار تطوّر واستُخدم فيه سلاح شخصي من كلا الجانبَين، كذلك استُخدمت سكاكين عند تدخّل أقاربهما". وأوضحت أنّ ثمّة إصابات أتت بطلقات نارية وأخرى طعناً، مشيرة إلى أنّ "أربعة من المصابين حالاتهم خطرة".

في هذا السياق، أوضح ضابط في قيادة شرطة المحافظة لـ"العربي الجديد" أنّ "الشرطة وصلت إلى موقع الحادثة على إثر أصوات الطلقات النارية"، مضيفاً أنّ "المعلومات الأولية تؤكد أنّ الخلاف وقع بسبب قتل فأر، لكنّنا فتحنا تحقيقاً في مجريات الحادثة لكشف ما إذا كانت ثمّة أسباب ودوافع أخرى تقف وراءه".

وأشار الضابط الذي تحفّظ عن كشف هويته إلى أنّ "الشرطة ألقت القبض على عدد من المشاركين في الحادثة، وخضعوا لاستجواب. كذلك صودر عدد من قطع السلاح التي استُخدمت في الحادثة، وهي كلّها غير مرخّصة".

وقد تناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة، وسط انتقادات خاصة بحمل السلاح واستغراب لسهولة استخدامه في المشاجرات. رعد هاشم واحد من هؤلاء، وقد علّق على الحادثة في تغريدة له على موقع "تويتر"، إذ كتب يقول: "يتقاتلون حتى لو كان السبب فأراً!".

ووقع ذلك في وقت يُعَدّ فيه السلاح عامل حسم في أبسط المشاجرات التي تحدث في المحافظات العراقية، ويعيد مراقبون ذلك إلى شيوع حمل السلاح وثقافة العنف المنتشرة في المجتمع. وفي هذا الإطار، قال الباحث في الشأن المجتمعي حسام الشمري لـ"العربي الجديد" إنّ "السلاح بات حلاً لأيّ شجار مهما كان تافهاً، نتيجة انتشاره في خارج إطار الدولة ومن دون محاسبة". وأكّد الشمري أنّ "ثقافة العنف مستشرية في المجتمع بسبب الظروف الأمنية التي يعيشها، ولا سيّما وسط المليشيات وعمليات القتل والخطف والعنف عموماً، وما إلى ذلك"، محمّلاً "الحكومات المتعاقبة مسؤولية هذا الانفلات في استخدام السلاح".

المساهمون