10 آلاف مهاجر سري عبروا بحر المانش إلى بريطانيا منذ بداية العام

25 مايو 2024
استمرار تدفق المهاجرين عبر بحر المانش نحو بريطانيا، 23 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل أكثر من 10 آلاف مهاجر سري إلى بريطانيا عبر بحر المانش منذ بداية العام، مما يمثل زيادة تفوق 35% مقارنة بالعام الماضي، وذلك في ظل حملة الانتخابات التشريعية المتوقعة في 4 يوليو، حيث تعد الهجرة السرية قضية رئيسية.
- تسعى حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك لردع المهاجرين السريين من خلال قانون لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وعد سوناك بتنفيذ المشروع بعد الانتخابات في حال فوزه، بينما يؤكد وزير الداخلية على اتخاذ إجراءات جريئة لوقف قوارب الهجرة.
- في المقابل، ينتقد حزب العمال، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، سياسة ترحيل المهاجرين إلى رواندا ويعد بالتخلي عنها، معتبراً إياها وسيلة مكلفة وغير فعّالة، ويعد بمحاربة عصابات تهريب المهاجرين باستخدام وسائل مستوحاة من الحرب ضد الإرهاب.

أظهرت إحصاءات بريطانية محدثة، اليوم السبت، وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر سري إلى بريطانيا عبر بحر المانش منذ بداية العام، وهو عدد غير مسبوق يتزامن بلوغه مع حملة الانتخابات التشريعية المتوقعة في 4 يوليو/تموز في البلاد، حيث تشكل الهجرة السرية قضية رئيسية في الحملة الانتخابية التي انطلقت رسمياً، الأربعاء، مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك موعد الانتخابات، والذي وعد بوقف تدفق المهاجرين السريين، وجعل تحقيق هذا الهدف إحدى أولوياته.

قوارب المهاجرين تواصل عبور بحر المانش

ووصلت، الجمعة، خمسة قوارب جديدة عبر بحر المانش إلى جنوب إنكلترا، وعلى متنها 288 مهاجراً، وفقاً لأرقام نشرتها وزارة الداخلية، السبت، ومنذ بداية العام، تمكن 10,170 شخصاً من عبور بحر المانش قادمين من أفغانستان وإيران وتركيا، ويمثل ذلك زيادة تفوق 35 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وتأمل حكومة المحافظين في ردع المهاجرين السريين عن القدوم إلى بريطانيا من خلال قانونها لترحيل آلاف طالبي اللجوء إلى رواندا،  حيث اعترف ريشي سوناك، الخميس، بأن هذا المشروع المثير للجدل إلى حد كبير ربما لن يُنفّذ قبل الانتخابات، قائلاً إنه يريد رؤية أولى الرحلات الجوية تقلع بعد الانتخابات، في حال فوزه، كما أكد وزير الداخلية جيمس كليفرلي على منصة "إكس"، السبت، أن "ريشي سوناك سيتخذ إجراءات جريئة لوقف قوارب الهجرة"، بينما قال متحدث باسم وزارة الداخلية تعليقاً على الزيادة في الأعداد "نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في فرنسا للحيلولة دون عمليات العبور وإنقاذ الأرواح".

في المقابل، وعد حزب العمال، الذي يتقدم على حزب المحافظين بأكثر من 20 نقطة في استطلاعات الرأي، بالتخلي عن سياسة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، منتقداً "وسيلة" مكلفة وغير فعّالة، وقال زعيم المعارضة ورئيس الوزراء المقبل في حال فوز حزب العمال في الانتخابات، كير ستارمر: "فقدت الحكومة السيطرة على حدودنا"، كما قال ستيفن كينوك وزير الهجرة في حكومة الظل لحزب العمال إن حكومة سوناك لم تبذل جهداً كافياً لمعالجة هذه القضية، إذ يرى حزب العمال أيضاً أن موضوع الهجرة مهم جداً، ووعد باستخدام وسائل مستوحاة من الحرب ضد الإرهاب لمحاربة عصابات تهريب المهاجرين.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون