بعدما كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أخيراً بأنّ عدد الأطفال المتضرّرين بفيضانات ليبيا يُقدَّر بنحو 300 ألف طفل، بحثت مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أمس الأحد، بشأن تفعيل نظام المسح الإحصائي للأطفال وتنسيق الجهود ودعم مناطق شمال شرقي البلاد المنكوبة من جرّاء الفيضانات، لا سيّما درنة.
وبعد الاجتماع الذي عُقد في طرابلس بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة والمديرة الإقليمية لـ"يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، أفاد بيان للحكومة بأنّ البحث شمل "تنسيق الجهود ودعم المناطق المنكوبة شرقي البلاد"، وأشار إلى مشاركة مدير المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض حيدر السايح وممثل "يونيسف" لدى ليبيا ميكيلي سيرفادي في الاجتماع.
لا تنسَوا #درنة والدمار الذي خلفه #إعصار_دانيال في #شرق #ليبيا على حياة #الأطفال. بعد ما يقرب من أسبوعين، يتلاشى الاهتمام بالفعل حول هذه الأزمة ولكن @UnicefLibya والشركاء لازالوا على الأرض الاحتياجات هائلة. ##لكل_طفل https://t.co/YDlTAhrmV9
— UNICEF Libya (@UnicefLibya) September 23, 2023
وذكر بيان الوحدة الوطنية الليبية، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، أنّ اللقاء خُصّص أيضاً "لتنظيم جهود منظمة يونيسف في درنة من خلال دعم نظام الرعاية الصحية الأولية والتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض وإدارة الإصحاح البيئي الليبي".
أضاف أنّ الاجتماع بحث "تفعيل نظام المسح الإحصائي للأطفال عن طريق مكتب الإحصاءات في المنظمة ووزارة التخطيط"، من دون مزيد من التفاصيل.
كذلك شدّد الدبيبة في خلال الاجتماع على "ضرورة توطيد التعاون في مجال دعم الرعاية الصحية الأولية بين يونيسف والمركز الوطني لمكافحة الأمراض"، وعلى ضرورة "التركيز على مدينة درنة والمدن المجاورة لها في تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون المتضرّرون من جرّاء الفيضانات".
وفي العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاحت العاصفة دانيال مناطق عدّة في شمال شرق ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى، من بينها درنة التي كانت المتضرّرة الأكبر. وقد خلّفت الكارثة آلاف القتلى والمفقودين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
وتخصّص "يونيسف" في ليبيا جهودها على الأرض لدعم الأشخاص المتضرّرين من الفيضانات، مع إعادة تفعيل آلية الاستجابة السريعة، وذلك بالتعاون مع وكالات عدّة تابعة للأمم المتحدة، لا سيّما برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمات أخرى مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الليبي وغيرها.
(الأناضول، العربي الجديد)