يونيسف: الحرب والأمراض في غزة يهددان أكثر من 1.1 مليون طفل

يونيسف: الحرب والأمراض في غزة يهددان أكثر من 1.1 مليون طفل

05 يناير 2024
طفلة نازحة في مخيم بدير البلح وسط قطاع غزة تحمل حساء (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجمعة، من أنّ "اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تخلق حلقة مميتة تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل".

جاء ذلك في بيان للمديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، نشرته المنظمة على حسابها الإلكتروني. وقالت راسل، إن "الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءاً مع مرور كل يوم".

وأضافت "لا يزال الأطفال والعائلات في قطاع غزة يتعرضون للقتل والإصابة نتيجة الحرب، كما أن حياتهم معرضة للخطر المتزايد بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها، إلى جانب نقص الغذاء والماء".

يونيسف تشدد على ضرورة حماية الأطفال في غزة

وشددت المسؤولة الأممية، على "ضرورة حماية جميع الأطفال والمدنيين من العنف، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات والإمدادات الأساسية".

ووفقاً ليونيسف فقد ارتفعت حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة من 48 ألفاً إلى 71 ألفاً خلال أسبوع واحد فقط بدءاً من 17 ديسمبر/ كانون الأول، أي ما يعادل 3,200 حالة إسهال جديدة يومياً. وتعتبر الزيادة الكبيرة في الحالات في مثل هذا الإطار الزمني القصير مؤشراً قوياً على أن صحة الأطفال في قطاع غزة تتدهور بسرعة. قبل تصاعد الحرب، تم تسجيل ما متوسطه 2,000 حالة إسهال شهرياً بين الأطفال دون سن الخامسة. ويمثل هذا الصعود الأخير زيادة صادمة تبلغ حوالي 2000%.

وأكدت المنظمة أنه منذ أن حذر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي من خطر المجاعة في قطاع غزة في أواخر ديسمبر، وجدت يونيسف أن عدداً متزايداً من الأطفال لا يحصلون على احتياجاتهم الغذائية الأساسية. يستهلك حوالي 90% من الأطفال دون سن الثانية مجموعتين غذائيتين أو أقل، وفقاً لمسح أجرته في 26 ديسمبر. وهذا ارتفاع من نسبة 80% من الأطفال مقارنة بالمسح نفسه الذي أجري قبل أسبوعين.

وقالت معظم الأسر إنّ أطفالها يحصلون فقط على الحبوب - بما في ذلك الخبز - أو الحليب، وهو ما يلبي تعريف "الفقر الغذائي الشديد". كما أن التنوع الغذائي للنساء الحوامل والمرضعات معرض للخطر بشدة: 25% استهلكن نوعاً واحداً فقط من الطعام في اليوم السابق للمسح، وحوالي 65% استهلكن نوعين فقط.

يونيسف متخوفة من سوء التغذية الحاد

وقالت المنظمة إن الوضع المتدهور يثير مخاوف بشأن سوء التغذية الحاد والوفيات بشكل يتجاوز عتبات المجاعة. وتشعر يونيسف بالقلق بشكل خاص بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة، فضلاً عن أكثر من 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظراً لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة وضعفهم.
 
وأوضحت يونيسف أنه عندما يُترك سوء التغذية والأمراض دون علاج، فإنهما يخلقان حلقة مميتة. وقد أظهرت الأدلة أن الأطفال الذين يعانون من سوء الحالة الصحية والتغذية هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مثل الإسهال الحاد. ويؤدي الإسهال الحاد والمطول إلى تفاقم خطير لتدهور الحالة الصحية وسوء التغذية لدى الأطفال، مما يعرضهم لخطر الوفاة بشكل كبير.
 
(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون