ثلث أطفال العالم محرومون من مياه الشرب في مدارسهم، الأمر الذي يؤثّر على صحتهم ويحدّ من قدرتهم على التعلّم كذلك، بحسب ما جاء في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) نُشر اليوم الأربعاء.
وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "جاهزون للتعلّم والازدهار: الصحة في المدرسة والتغذية في العالم" أنّه "على الصعيد العالمي لا تتوفّر مياه الشرب في مدرسة من كلّ ثلاث مدارس تقريباً (...) ومدرسة من كلّ ثلاث مدارس لا تتمتّع بالمرافق الصحية الأساسية. ولا تتوفّر في نصف المدارس تقريباً منشآت لغسل اليدَين بالمياه والصابون. والتقدّم بطيء جداً".
Just launched!
— UNESCO 🏛️ #Education #Sciences #Culture 🇺🇳 (@UNESCO) February 8, 2023
Ready to learn and thrive: School health and nutrition around the 🌍 by @UNESCO @UNICEF & @WFP.
Find out how school health & nutrition can help learners lead better, healthier lives. https://t.co/eFO4kcQgYq pic.twitter.com/dq9JOVUR2h
أضاف التقرير الأممي أنّ "الأطفال في الدول ذات الدخل المتدني يملكون فرصاً أقلّ لارتياد مدارس توفّر خدمات أساسية، وتُسجَّل النسبة الأقلّ في أفريقيا جنوب الصحراء وفي منطقة المحيط الهادئ".
وأوضحت منسقة هذا التقرير لدى "يونسكو" إميلي سيدانير لوكالة فرانس برس أنّ هذا النقص في البنى التحتية يمنع المدارس من توفير "بيئة آمنة تقي من الأمراض وكوفيد-19 والطفيليات وأمراض الجهاز التنفسي والإسهال". أضافت الخبيرة في الصحة والتغذية المدرسية أنّ ذلك يمثّل "تحدياً"، خصوصاً بالنسبة إلى الفتيات، وحتى المدّرسات أحياناً "اللواتي لا يمكنهنّ التوجّه إلى المدرسة في خلال العادة الشهرية"، الأمر الذي يعرقل "حصول الفتيات على تعليم بشكل عادل".
وعلى سبيل المثال، أفادت سيدانير بأنّ ربع الفتيات لا يرتدنَ المدرسة في بعض الفترات، خلال العادة الشهرية، في مملكة بوتان بجنوب آسيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى فتاة من بين كلّ خمس فتيات في ساحل العاج، وفتاة واحدة من بين كلّ سبع في بوركينا فاسو.
وأوضحت سيدانير أنّ الأمر يؤثّر كثيراً على سوء التغذية بين الأطفال، إذ إنّ المدارس التي لا تتوفّر فيها مياه الشرب لا تستطيع تقديم الطعام لتلاميذها. وشدّدت على أنّ "ثمّة ضرورة للاستثمار أكثر في مجال توفير المياه وتنقيتها" لأنّ ذلك يوفّر "تعليماً ذا جودة". وبما أنّ الجوع يقوّض التركيز والشهية على التعلّم بحسب سيدانير، فإنّه "من الصعب على طالبي العلم الذين لا يكونون بصحة جيدة والذين لا يتوفّر لهم الغذاء الجيد والحماية في المدرسة، استيعاب المعارف التي يمكن للمدرسة توفيرها".
(فرانس برس)